نفسيَّته ولا بمنقبة
هي شعاع نوره الأقدس المُنطبع في مرآة غرائزه الصقيلة.
وقد تابع إمامه في كُلّ أطواره حتّى في
بروز هيكله القدسي إلى عالم الوجود ، فكان مولد الإمام السّبط عليهالسلام في ثالث شعبان ، وظهور
أبي الفضل العبّاس إلى عالم الشهود في الرابع منه سنة ستٍّ وعشرين من الهجرة .
وممّا لا شكّ فيه أنّ أمير المؤمنين عليهالسلام لمّا اُحضر أمامه
ولدُهُ المحبوبُ ليُقيم عليه مراسيم السُّنّة النّبويّة التي تُقام عند الولادة ، ونظر
إلى هذا الولد الجديد الذي كان يتحرّى البناء على اُمّه أنْ تكون من أشجع بيوتات
العرب ; ليكون ولدها ردءاً لأخيه السّبط الشهيد يوم تحيط به عصب الضلال ، شاهد
بواسع علم الإمامة ما يجري عليه من الفادح الجَلل ، فكان بطبع الحال يُطبّق على
كُلِّ عضو
__________________