مركز معدّل المسير في المتحيّرة أو من نقطة المحاذاة في القمر ، فتقاطعه مع أعلى التدوير هو الذّروة الوسطي ومع أسفله هو الحضيض الوسطي. ثم اعلم أنّ الذروتين وكذا الحضيضين ينطبق أحدهما على الآخر إذا كان مركز التدوير في أوج الحامل أو حضيضه ، وفي غير هذين الموضعين يفترقان. هذا كلّه خلاصة ما في شرح الملخّص للسّيد السّند ، وما ذكر الفاضل عبد العلي في شرح التذكرة حاشية شرح الملخص للقاضي.
الذّفر : [في الانكليزية] High smell ، stink ـ [في الفرنسية] Odeur forte ، puanteur
بفتح الذال والفاء هو شدّة الرّيح طيبة كانت أو خبيثة. ومراد الفقهاء في قولهم الذّفر عيب نتن الإبط ، فمن الظّنّ الفاسد أنّ في المغرب مرادهم (١) منه حدة الرائحة منتنة أو طيبة لأنّه قال : أراد منه الصّنان بضم المهملة وهو نتن الإبط ، على أنّ عدّ الرائحة الطيّبة من العيوب عيب لا يخفى على عاقل. كذا في جامع الرموز في كتاب البيع في بيان خيار العيب.
الذّفري : [في الانكليزية] Apophysis mastoid ـ [في الفرنسية] Apophyse mastoide
بالگسر يقول بعضهم : خلف الأذن حيث تصل إليه الأذن ، والجمع الذفاري. وقال في الخلاص : إن الذفريان هما طرفا الأذن. ويقول العلامة التفتازاني بأنّ الذفري هي أصل الأذن وموضع العرق خلف الأذن ، كذا في بحر الجواهر (٢). وفي الصراح يقال هذه ذفرى بلا تنوين لأنّ ألفها للتأنيث. وبعضهم ينوّنه في النكرة ويجعل ألفها للإلحاق بدرهم.
الذّكاء : [في الانكليزية] Intelligence ، sagacity ـ [في الفرنسية] Intelligence ، sagacite
بالفتح كالسّواء سرعة الفطنة كذا في القاموس. وعرف بشدة قوة للنفس معدّة لاكتساب الآراء أي العلوم التصوّرية والتصديقية ، وهذه القوة تسمّى بالذهن. وجودة تهيؤها لتصوّر ما يرد عليها من الغير تسمّى بالفطنة. والغباوة عدم الفطنة عمّا من شأنه الفطنة ، فمقابل الغبي الفطن كذا في المطول في بحث البلاغة. قال الچلپي ما حاصله إنّه على هذا الذكاء أعمّ من الفطنة انتهى. أقول بيانه أنّ الذّهن قوة للنفس تهيّؤ بها (٣) لاكتساب العلوم أي لتحصيلها بالنظر وغيره ، فإنّ الاكتساب أعمّ من النظر والاستدلال كما يجيء في موضعه ، والعلم أعمّ من أن يكون تصوّر مراد (٤) المتكلّم من كلامه ، أي فهم معناه وإدراكه المعبّر عنه بقوله لتصوّر ما يرد عليه من الغير ، وأن يكون غير ذلك ، فشدّة هذه القوة وجودتها هي الذكاء ثم شدّة هذه القوة وجودتها لتصوّر ما يرد عليه من الغير أي شدّتها لتهيؤ النفس بهذا العلم الخاص أي العلم بمراد (٥) المتكلّم هي الفطنة فهي أخصّ من الذكاء لأنّها قسم منها. قيل هذا بحسب اللغة وأمّا بحسب الاصطلاح فقد تستعمل الذكاء في الفطانة ، يقال رجل ذكي ويريدون به المبالغة في فطانته ، فعلى هذا مقابل الغبي يكون الذّكي انتهى. فمعنى رجل ذكي رجل شديد الفطانة قد بلغ في الفطانة النهاية.
__________________
(١) مقصودهم (م ، ع).
(٢) بالكسر بعضى گويند آنجا كه گوش بوي رسد از گردن الذفاري الجمع .. ودر خلاص گفته كه ذفريان هر دو كنار گوش است. وعلامه تفتازاني گفته كه ذفري بيخ گوش است وموضعى كه عرق كند در پس گوش كذا في بحر الجواهر.
(٣) تتهيأ (م ، ع).
(٤) مقصود (م ، ع).
(٥) بمقصود (م ، ع).