ايلول : [في الانكليزية] September ـ [في الفرنسية] Septembre
اسم شهر في تاريخ الروم (١).
الإيماء : [في الانكليزية] Warning ـ [في الفرنسية] Avertiement
بالميم عند الأصوليين هو التنبيه ، سيأتي.
الإيمان : [في الانكليزية] Faith ، belief ـ [في الفرنسية] Foi ، croyance
هو في اللغة التصديق مطلقا. واختلفت فيه أهل القبلة على أربع فرق. الفرقة الأولى قالوا الإيمان فعل القلب فقط ، وهؤلاء قد اختلفوا على قولين : أحدهما أنه تصديق خاص وهو التصديق بالقلب للرسول عليهالسلام فيما علم مجيئه به ضرورة من عند الله. فمن صدّق بوحدانية الله تعالى بالدليل ولم يصدّق بأنه مما علم به مجيء الرسول من عند الله لم يكن هذا التصديق منه إيمانا. ثم ما لوحظ إجمالا كالملائكة والكتب والرسل كفى الإيمان به إجمالا ، وما لوحظ تفصيلا كجبرئيل وموسى والإنجيل اشترط الإيمان به تفصيلا. فمن لم يصدّق بمعيّن من ذلك فهو كافر. ثم التقييد بالضرورة لإخراج ما لا يعلم بالضرورة كالاجتهاديات ، فإن منكرها ليس بكافر وعدم تقييد التصديق بالدليل لاشتمال اعتقاد المقلّد إذ إيمانه صحيح عند الأكثر وهو الصحيح.
والتصديق اللغوي هو اليقيني على ما يجيء في محله. فالظني ليس بكاف في الإيمان ، وهذا قول جمهور العلماء ، فإنّ الإيمان عندهم هو التصديق الجازم الثابت.
وقال بعضهم : عدم كفاية الظنّ القوي الذي لا يخطر معه النقيض محل كلام ، وقد صرّح في شرح المواقف أنّ الظنّ الغالب الذي لا يخطر معه احتمال النقيض حكمه حكم اليقين في كونه إيمانا حقيقة فإن إيمان أكثر العوام من هذا القبيل. وأطفال المؤمنين وإن لم يكن لهم تصديق لكنهم مصدقون حكما لما علم من الدين ضرورة أنه عليهالسلام كان يجعل إيمان أحد الأبوين إيمانا للأولاد.
والتصديق مع لبس الزنار بالاختيار كلا تصديق فيحكم بكفر هذا المصدّق. وقيل الكفر في مثل هذه الصورة أي في الصورة التي يكون التصديق مقرونا بشيء من أمارات التكذيب في الظاهر في حق إجراء أحكام الدنيا لا فيما بينه وبين الله تعالى ، كذا في حاشية الخيالي للمولوي عبد الحكيم.
وحدّ الإيمان بما ذكرنا هو مختار جمهور الأشاعرة وعليه الماتريدية (٢) وأكثر الأئمة كالقاضي والأستاذ والحسين بن الفضل (٣) ووافقهم على ذلك الصالحي (٤) وابن الراوندي (٥)
__________________
(١) اسم ماهيست در تاريخ روم.
(٢) الماتريدية : فرقة كلامية تنسب في نشأتها إلى محمد بن محمد بن محمود المعروف بأبي منصور الماتريدي (ـ ٣٣٣ هـ) ، أي نسبة إلى بلدة ماتريد في سمرقند. وقد عاصر الأشعري وإن تباعدت بينهما المسافات ، إلاّ أن الماتريدي بنى عقيدته أولا على منهج أبي حنيفة النعمان. وأحيانا نجد تقاربا بين آراء الماتريدية والمعتزلة في بعض القضايا الكلامية. أحمد أمين في ظهر الإسلام ٢ / ٩١ ، ابن عذبة في الروضة البهية ص ٤ وما بعدها ، الكوثري. في مقدمة إشارات المرام من عبارات الإمام للبياضي ص ٧ ، الشيخ زادة في نظم الزائد وجمع الفوائد ص ٢٢ وما بعدها.
(٣) الحسين بن الفضل : هو الحسين بن الفضل بن عمير البجلي. ولد بالكوفة عام ١٧٨ هـ / ٧٩٤ م ، وتوفي بنيسابور عام ٢٨٢ هـ / ٨٩٥ م. مفسّر ، لغوي ، كان يدرّس الناس لفترة طويلة. الأعلام ٢ / ٢٥١ ، العبر ٢ / ٦٨ ، لسان الميزان ٢ / ٣٠٧.
(٤) الصالحي : هو محمد بن مسلم الصالحي ، أبو الحسين ، من زعماء الاعتزال الذين كانوا يقولون بالإرجاء. وكانت له مكانة كبيرة في علم الكلام. وناظر أبا الحسين الخياط. طبقات المعتزلة ٧٢ ، الملل ١٤٥.
(٥) ابن الراوندي : هو أحمد بن يحي بن اسحاق ، أبو الحسين الراوندي أو ابن الراوندي. مات مصلوبا ببغداد عام ٢٩٨ هـ / ٩١٠ م. فيلسوف مجاهر بالإلحاد. اشتهر بزندقته وآرائه التي أنكرها عليه العلماء حتى رموه بالكفر. له ما يزيد عن مائة وأربعة عشر كتابا. الأعلام ١ / ٢٦٧ ، وفيات الأعيان ١ / ٢٧ ، البداية والنهاية ١١ / ١١٢ ، الملل والنحل ١ / ٨١ ، لسان