وعقابه : أن يصيبكم : بخسف ، أو مسخ ؛ أو ببعض ما عنده : من العذاب.».
«قال ابن عباس : واسمع (١) الله (عز وجل) يقول (٢) : (أَنْجَيْنَا (٣) الَّذِينَ يَنْهَوْنَ عَنِ السُّوءِ ، وَأَخَذْنَا الَّذِينَ ظَلَمُوا : بِعَذابٍ بَئِيسٍ ؛ بِما كانُوا يَفْسُقُونَ : ٧ ـ ١٦٥) ؛ فلا أدرى : ما فعلت الفرقة الثالثة؟. قال ابن عباس : فكم قد رأينا : من (٤) منكر ؛ فلم ننه عنه. قال عكرمة (٥) : ألا (٦) ترى (جعلنى الله فداك) : أنهم (٧) أنكروا وكرهوا ؛ حين قالوا : (لِمَ تَعِظُونَ قَوْماً : اللهُ مُهْلِكُهُمْ ، أَوْ مُعَذِّبُهُمْ عَذاباً شَدِيداً؟!) ؛؟!. فأعجبه قولى ذلك ؛ وأمر لى : ببردين غليظين ؛ فكسانيهما (٨).».
* * *
(أنا) أبو عبد الله الحافظ : (فى آخرين) ؛ قالوا : أنا أبو العباس ، أنا الربيع ، أنا الشافعي : «أنا سفيان ، عن الزّهرىّ ، عن عروة (٩) ؛ قال : لم يزل
__________________
(١) فى المستدرك والمختصر : «بالفاء». وفى السنن : «فأسمع» ؛ ولعل زيادة الهمزة من الناسخ أو الطابع.
(٢) عبارة المستدرك : «أن يقول» ؛ أي : قوله.
(٣) فى الأصل : بدون الفاء ، والنقص من الناسخ.
(٤) فى بعض نسخ السنن : «منكرا».
(٥) فى غير الأصل زيادة : «فقلت».
(٦) فى المستدرك والمختصر : «ما» على تقدير الهمزة. فالمعنى واحد.
(٧) فى غير الأصل زيادة : «قد».
(٨) قال الحاكم : «هذا صحيح الإسناد» ، ووافقه الذهبي.
(٩) قد أخرجه فى المستدرك (ج ٢ ص ٥١٣ ـ ٥١٤) : موصولا عن عائشة ؛ من طريق الحميدي عن سفيان : بإسناده ، وباختلاف فى لفظه. ثم قال : «هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ؛ ولم يخرجاه : فإن ابن عيينة كان يرسله بآخره.».