مولى (١) لقريش فى تجارة ، فركبوا (٢) البحر : ومع القرشىّ مال معلوم ، قد علمه أولياؤه ـ من بين آنية ، وبز ، ورقة (٣). ـ فمرض القرشىّ : فجعل وصيّته إلى الدّاريّين ؛ فمات ، وقبض (٤) الداريّان المال (٥) والوصيّة : فدفعاه إلى أولياء الميّت ، وجاءا ببعض ماله. فأنكر (٦) القوم قلّة المال ، فقالوا للدّاريّين : إنّ صاحبنا قد خرج : ومعه (٧) مال أكثر (٨) مما أتيتمونا (٩) به ؛ فهل باع شيئا ، أو اشترى [شيئا (١٠)] : فوضع فيه ؛ أو (١١) هل طال مرضه : فأنفق على نفسه؟. قالا : لا. قالوا (١٢) : فإنكما خنتمونا (١٣). فقبضوا المال ، ورفعوا أمرهما إلى النبىّ (١٤) (صلى الله عليه وسلم) : فأنزل
__________________
(١) هو رجل من بنى سهم ؛ كما فى رواية البخاري وأبى داود وغيرهما.
(٢) رواية البيهقي : بالواو.
(٣) كذا بالأم وغيرها. وفى الأصل : «من بين ابنه وبن ورقه» ؛ ثم ضرب على الكلمة الأخيرة ، وذكر بعدها : «ورق» بدون واو أخرى. وهو تصحيف وعبث من الناسخ. والبز : الثياب ؛ والرقة والورق : الدراهم المضروبة
(٤) رواية البيهقي : بالفاء
(٥) فى رواية البيهقي بعد ذلك : «فلما رجعا من تجارتهما : جاءا بالمال والوصية» إلخ
(٦) فى الأم والطبري : بالواو. ورواية البيهقي : «فاستنكر».
(٧) كذا بالأم وعبارة الأصل والطبري والبيهقي : «معه بمال» ؛ والظاهر ـ بقرينة ما قبل وما بعد ـ أنها محرفة عما ذكرنا ، أو عن : «معكما بمال». فتأمل.
(٨) عبارة البيهقي : «كثير» ؛ وما هنا أحسن.
(٩) عبارة الأم : «أتيتمانا» ؛ وعبارة البيهقي : «أتيتما» والكل صحيح.
(١٠) زيادة حسنة عن الأم وغيرها.
(١١) عبارة البيهقي : «أم».
(١٢) فى الأصل : «قال» ؛ وهو تحريف. والتصحيح عن الأم وغيرها.
(١٣) فى الأم والطبري : «خنتمانا». وعبارة البيهقي : «خنتما لنا» ؛ وهى محرفة عن : «خنتما مالنا».
(١٤) عبارة الأم : «رسول الله».