بمخصرتك ، وكيف لا تقول ذلك وقد نكأت القرحة ، واستأصلت الشأفة بإراقتك دماء ذرّية محمّد (صلّى الله
عليه وآله) ، ونجوم الأرض من آل عبد المطلب؟!
أتهتف بأشياخك زعمت أنك تناديهم؟!
فلتردن وشيكاً
موردهم ، ولتودّن أنك شُللت وبُكمت ، ولم تكن قلت ما قلت ، وفعلت ما فعلت. اللهمَّ
خذ لنا بحقّنا ، وانتقم ممّن ظلمنا ، واحلُل غضبك بمَن سفك دماءنا ، وقتل حماتنا.
فوالله يا يزيد ، ما فريت إلاّ جلدك ، ولا حززت إلاّ لحمك ، ولتردنّ
على رسول الله بما تحمّلت من دماء ذرّيته ، وانتهكت من حرمته في عترته ولحمته ، حيث
يجمع الله تعالى شملهم ، ويلمّ شعثهم ، ويأخذ بحقّهم ، (وَلاَ
تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتاً بَلْ أَحْيَاءٌ
عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ) . وحسبك بالله حاكماً ، وبمحمّد (صلّى
الله عليه وآله) خصيماً ، وبجبرئيل ظهيراً ، وسيعلم مَن سوّل لك ومكّنك من رقاب
المسلمين (بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلاً)
،
__________________