ويُقال : رِقْ هذه الشّجرة وَرْقاً ، أَي : خُذْ وَرَقَها ، وقد وَرقتُها أَرِقُها وَرْقاً ، فهي مَوْرُوقَة.
وفي الحَدِيث أَنّه قال لعَمّار : «أَنتَ طَيِّبُ الوَرَقِ» أَرادَ به نَسْلَه تَشْبِيهاً بوَرَقِ الشَّجر ؛ لخُرُوجِها منها.
وما أَحْسَنَ وَرَاقَه وأَوراقَه ، أَي لِبْسَته وشارَتَه ، على التَّشْبِيه بالوَرَقِ.
واخْتَبَطَ منه وَرَقاً : أَصابَ منه خَيْراً.
والوَرِيقَةُ : الشَّجرةُ الحَسَنةُ الوَرَقِ ، عن أَبي عَمْروٍ.
وفَرْعٌ وَرِيقٌ : كَثِير الوَرَق. قالَ حُمَيْدُ بنُ ثَوْرٍ رضياللهعنه يَصِف سَرْحَةً :
تَنَوَّطَ فيها دُخَّلُ الصَّيْفِ بالضُّحَى |
|
ذُرَى (١) هَدَباتٍ فَرْعُهُنَّ وَرِيقُ |
والوَرَق : الدُّنْيا.
وَرَق الشَّبابِ : نُضْرَتُه وحَدَاثَتُه ، عن ابنِ الأَعرابيِّ.
وحُكِيَ في جَمْع الرِّقة : رِقاتٌ.
والمُسْتَورِقُ : الذي يَطْلب الوَرِق. قالَ أَبو النَّجْم :
أَقبلْت كالمُنْتَجِع المُسْتَورِق
وأَنشد ثَعْلب :
إِذا كَحَلْنَ عُيوناً غيرَ مُورِقَةٍ |
|
رَيَّشْن نَبْلاً لأَصْحاب الصِّبا صُيُدَا |
قال : يَعْنِي غيرَ خائِبة.
وأَوْرَقَ الغَازِي : إِذا غَنِمَ ، وهو من الأَضْداد (٢) ، قال :
أَلم تَرَ أَنَّ الحَرْبَ تُعْوِجُ أَهلَها |
|
مِراراً وأَحْياناً تُفِيدُ وتُورِقُ |
والأَوْرَقُ : الأَسمَرُ من النّاسِ. ومنه حَدِيثُ المُلاعَنَة : «إِن جاءَتْ به أَوْرَقَ جَعْداً جُمالِيّاً» قالَ أَبو عُبَيْد : ومِنْ أَمثالِهم : «إِنَّه لأَشْأَمُ من وَرْقاءَ». وهي مَشْؤومة يعني النّاقَة.
ورُبَّما نَفَرَتْ فذَهَبت في الأَرْضِ. وقال أَبو حَنِيفَةَ : نَصْلٌ أَوْرَقُ : بُرِدَ أَو جُلِيَ ، ثم لُوِّح بعدَ ذلك عَلَى الجَمْر حَتَّى اخضَرَّ ، قال العَجَّاج :
عليه وُرْقان القِرانِ النُّصَّلِ
وَوَرَقة الوَتَرِ : جُلَيْدة تُوضَع على حَزِّه ، عن ابن الأَعرابِيِّ.
والوَرْقاءُ : شُجَيْرَة تَسمُو فوقَ القامةِ ، لها وَرقٌ مُدوَّر واسعٌ دقيقٌ ناعِمٌ تأْكُلُه الماشِيَةُ كلُّها ، وهي غَبْراءُ السّاقِ ، خَضْراءُ الوَرَقِ ، لها زَمَعٌ شُعْرٍ فيه حَبٌّ أَغبَرُ مثلُ الشَّهْدانَج ، تَرْعاه الطَّيرُ ، وهو سُهْلِيّ يَنْبتُ في الأَودِيَةِ (٣) ، وفي جَنَباتَها ، وفي القِيعانِ ، وهي مَرْعىً.
والوِراقُ ، بالكَسْرِ : موضع. قال الزِّبْرِقان :
وعَبدٍ من ذَوِي قَيْسٍ أَتانِي |
|
وأَهلِي بالتَّهائِمِ فالوِراقِ |
وثَنّاهُ ابنُ مُقبِل فقالَ :
رآها فُؤادِي أُمَّ خِشْف خَلالَها |
|
بقُورِ الوِراقَيْنِ السَّرَاءُ المُصَنِّفُ |
قالَ الجَوْهَريُّ : النِّسْبةُ إِلى وَرْقاءَ ـ اسم رَجُل ـ : وَرْقاوِيّ ، أَبدَلُوا من هَمْزةِ التّأْنِيثِ واواً.
والوَرَّاق ، ككَتّان : قَريَتان بالقُرب من مِصْر على شاطىءِ النيلِ.
والوَرَق ، مُحَرَّكة : قَرْية من أَعْمال الغربِيَّة.
[وسق] : وَسَقَه يَسِقُه وَسْقاً وَوُسُوقاً : ضَمَّه وجَمَعَه وحَمَله. ومنه قَولُه تَعالَى : وَاللَّيْلِ وَما وَسَقَ (٤) أَي : وما جَمَعَ وضَمَّ ، قاله الفَرّاءُ. وقالَ أَبو عُبَيْدة : أَي وما جَمَع من الجِبالِ والبِحارِ والأَشْجار ، كأَنَّه جَمَعَها بأَنْ طَلَعَ عليها كُلّها ، فإِذا جَلَّل اللَّيلُ الجِبالَ والأَشجارَ والبِحارَ والأَرضَ فاجتَمَعَت له فقد وَسَقَها.
وأَنشد الجَوهريُّ لضَابِىءِ بنِ الحارِثِ البُرْجُمِيِّ :
فإِنِّي وإِيّاكُم وشَوْقاً إِليكُمُ |
|
كقابِضِ ماءٍ لم تَسِقْهُ أَنامِلُهْ |
__________________
(١) بالأصل «يورط منها ... ذوي ...» والتصويب عن ديوانه ص ٣٩.
(٢) تقدم وأورق الغازي : «إِذا لم يغنم».
(٣) عن اللسان وبالأصل «الادوية».
(٤) سورة الانشقاق الآية ١٧.