الطاهرة البتول
شبيهة أمّي ... ثمّ ضرب بيده إلى هذه الصِّيران فَشَمَّها ، فقال : ... اللهمّ أبقها
حتّى يشمّها أبوه فتكون له عزاء وسلوة ، فبقيت إلى يوم الناس هذا ...
إذن هذه الأبعار هي علامة لآية بين نبيّ
الله عيسى بن مريم وأميرالمؤمنين عليهالسلام
، فهي من علامات الأنبياء والأوصياء ، وهذا الكلام يشابه ما قاله نبيّ الله يعقوب
: (وَلَمَّا فَصَلَتِ الْعِيرُ قَالَ أَبُوهُمْ
إِنِّي لَأَجِدُ رِيحَ يُوسُفَ لَوْلاَ أَن تُفَنِّدُونِ)
وهو مثل حديث ناقة صالح الّذي مرّ عليك وأن رسول الله أمر بالتبرك بموضع شرب فم
الناقة ، بعد ثلاثة آلاف سنة.
وعليه فالحسين عليهالسلام عظيم ، وهو أعظم من
ناقة صالح وقميص يوسف ، إذ عَظَّمُه الله تعالى ورسوله غاية التعظيم ، وهو ممن
يعرفه أعداؤه مثل أوليائه ، ولاجل هذا تر قتلته يخافون من أن يشركوا في دم
الحسين ، وكلّ واحد منهم يلقي اللوم على الآخر ، لعلمهم بأنّ قاتل الحسين في تابوت
من نار كما جاء في الخبر عن رسول الله .
كما أنهم يعلمون أيضاً بأنَّ من سعى في
قتله سلب سلطانه.
فجاء عن مرجانة ـ أم عبيد الله ـ أنها
قالت لعبيد الله بن زياد : يا خبيث قتلت ابن بنت رسول الله؟! لاترى الجنة ابدا .
وجاء عن عبيد الله بن زياد أنه طلب من
عمر بن سعد أن يردّ عليه ما
________________