الأمر الذي يؤكّد أصالة التشيّع وعراقته
وامتداد جذوره إلى بدايات الإسلام الأولى ، وظهوره المبكّر كان بحثٍّ مباشر من
رسول اللّه صلىاللهعليهوآله
على التمسّك بعليّ عليهالسلام
وأهل بيته الأطهار عليهمالسلام
، بدءً من يوم الإنذار ومروراً بالغدير والثقلين وانتهاءً بمرضه الأخير صلىاللهعليهوآله.
فالنبي الأعظم صلىاللهعليهوآله إذن هو أوّل من غرس
بذرة التشيّع حتّى أينعت في زمانه ، وأثمرت بسلمان المحمدي ، والمقداد بن الأسود
الكندي الذي كان في تشيّعه كزبر الحديد ، وعمّار بن ياسر ، وخزيمة بن ثابت
الأنصاري ، وأُبي ابن كعب ، وأبي ساسان ، وبريدة بن حصيب الأسلمي ، وخالد بن سعيد
ابن العاص ، وخزيمة بن ثابت الأنصاري ، وسهل بن حنيف ، وأخيه عثمان ابن حنيف ، وأبي
أيوب الأنصاري ، والبراء بن عازب ، والهيثم بن التيهان ، وغيرهم ممّن كانوا ـ مع
جميع بني هاشم ـ الشجى المعترض في حلق من اغتصب عليّاً حقّه ، وشوكة في عين من
مهّد له.
وقد ظهرت في تاريخ التشيّع فرق ، منها :
الكيسانية والزيدية والإسماعيلية.
وانقسمت كلّ فرقة منها بدورها إلى فرق متعدّدة ، حتى بالغ بعض الباحثين فأوصل
مجموعها إلى ثلاث مئة فرقة
، وعدها
__________________