انّ عليّ بن الحسين عليهالسلام كان يخرج في اللّيلة الظلماء فيحمل الجراب على ظهره ، وفيه الصّرر من الدّنانير والدّراهم ، وربما حمل على ظهره الطّعام او الحطب حتّى يأتي بابا بابا فيقرعه ثمّ يناول من يخرج اليه ؛ وكان يغطّي وجهه اذا ناول فقيرا لئلاّ يعرفه ، فلمّا توفّي فقدوا ذلك ، فعلموا انّه كان عليّ بن الحسين عليهالسلام. ولمّا وضع على المغتسل نظروا الى ظهره وعليه مثل ركب الابل ممّا كان يحمل على ظهره الى منازل الفقراء والمساكين ، ولقد خرج ذات يوم وعليه مطرف خزّ فتعرّض له سائل ، فتعلّق بالمطرف فمضى وتركه ؛ وكان يشتري الخزّ في الشّتاء ، فاذا جاء الصّيف باعه وتصدّق بثمنه. الى ان قال : ولقد كان يأبى ان يؤاكل امّه ، فقيل له : يابن رسول اللّه انت ابرّ النّاس واوصلهم للرّحم ، فكيف لا تؤاكل امّك؟ فقال : انّي اكره ان تسبق يدي الى ما سبقت عينها اليه ... وكان يعول مأة اهل بيت من فقراء المدينة ، وكان يعجبه ان يحضر طعامه اليتامى والأضراء والزّمنى والمساكين الّذين لا حيلة لهم ، وكان يناولهم بيده ، ومن كان له منهم عيال حمله من طعامه الى عياله ، وكان لا يأكل طعاما حتّى يبدء ويتصدّق بمثله ... ؛ الحديث.
«الوسائل ، ج ٩ ، ص ٣٩٧ ، ح ١٢٣٢٥ ، باب ١٣».
مآخذ اخرى : البحار ، ج ٤٦ ، ص ٦١ ، ح ١٩ ، باب ٥ ، نقلا عن الخصال.
١٩٩١ : كتاب فضائل الأشهر الثّلاثة ومجالس الصّدوق والعيون : الطّالقاني عن احمد الهمداني عن عليّ بن الحسن بن فضّال عن ابيه عن الرّضا عليهالسلام قال :
من صام اوّل يوم من رجب رغبة في ثواب اللّه عزّوجلّ وجبت له الجنّة ؛ ومن صام يوما في وسطه ، شفع في مثل ربيعة ومضر ، ومن صام يوما من آخره ، جعله اللّه عزّوجلّ من ملوك الجنّة ، وشفّعه في ابيه وامّه وابنه وابنته واخيه واخته وعمّه وعمّته وخاله وخالته ومعارفيه وجيرانه ، وان كان فيهم مستوجب للنّار.
«البحار ، ج ٩٧ ، ص ٣٢ ، ح ٥ ، باب ٥٥».
١٩٩٢ : فقه الرّضا عليهالسلام : وروي انّه ـ العالم عليهالسلام ـ قال :
انّما سمّوا الأبرار لأنّهم برّوا الآباء والأبناء وقد قال رسول اللّه صلىاللهعليهوآله : رحم اللّه والداً اعان ولده على البرّ.
«البحار ، ج ٧٤ ، ص ٧٧ ، ح ٧٢».
١٩٩٣ : محمّد بن عليّ بن الحسين عن محمّد بن احمد بن الحسين بن يوسف بن زريق البغدادي عن عليّ بن