انّ النّطفة تثبت في الرّحم اربعين يوما
نطفة ، ثمّ تصير علقة اربعين يوما ، ثمّ مضغه اربعين يوما ، ثمّ بعده عظما ، ثمّ
يكسى لحما ، ثمّ يلبّس اللّه فوقه جلدا ، ثمّ ينبت عليه شعرا ، ثمّ يبعث اللّه عزّ
وجلّ اليه ملك الأرحام ويقال له : اكتب اجله وعمله ورزقه ، وشقيّا يكون أو سعيدا ،
فيقول الملك : يا ربّ انّي لي بعلم ذلك؟ فقال : استمل ذلك من قرّاء اللّوح المحفوظ
، فيستمليه منهم. قال : رسول اللّه صلىاللهعليهوآله
: وانّ من كتب اجله وعمله ورزقه وخاتمته عليّ بن أبي طالب كتبوا [كتب] من عمله : انّه لا يعمل
ذنبا ابدا إلى ان يموت ....
«البحار ، ج ٣٨ ، ص ٦٦ ، ح ٦ ، باب ٥٩».
مآخذ
اخرى : البحار ، ج ٦٠ ، ص ٣٦٠ ، ح ٤٩.
٧٧٨ : الدّرّ المنثور : عن حذيفة بن
اسيد قال : قال رسول اللّه صلىاللهعليهوآله
:
يدخل الملك على النّطفة بعد ما تستقرّ
في الرّحم بأربعة أو بخمسة أو اربعين ليلة ، اي ربّ أشقيّ ام سعيد؟ أذكر ام انثى؟
فيقول اللّه ويكتبان ؛ ثمّ يكتب عمله ورزقه واجله واثره ومصيبته ؛ ثمّ تطوى
الصّحيفة فلا يزاد فيها ولا ينقص منها.
«البحار ، ج ٦٠ ، ص ٣٨٣ ، ح ١١٣ ، باب
٤١».
٧٧٩ : تفسير عليّ بن ابراهيم : احمد بن
محمّد عن جعفر بن عبد اللّه المحمّدي عن كثيربن عياش عن أبي الجارود عن أبي جعفر عليهالسلام في قوله :
«ولقد خلقناكم ثمّ صوّرناكم» ، امّا
خلقناكم : فنطفة ، ثمّ علقة ، ثمّ مضغة ، ثمّ عظما ، ثمّ لحما ؛ وامّا صوّرناكم : فالعين
، والأنف ، والأذنين ، والفم ، واليدين ، والرّجلين ؛ صوّر هذا ونحوه ثمّ جعل
الدّميم والوسيم والجسيم والطويل والقصير واشباه هذا.
«البحار ، ج ١٠٤ ، ص ٧٨ ، ح ١».
٧٨٠ : تفسير الامام العسكري عليهالسلام :
فأمّا ما قاله اليهود ، فهو انّ اليهود
اعداء اللّه ؛ فانّه لمّا قدم النّبيّ صلىاللهعليهوآله
المدينة اتوه بعبد اللّه بن صوريا ، فقال : ... اخبرني يا محمّد ، الولد يكون من
الرّجل أو من المرأة؟ فقال النّبيّ صلىاللهعليهوآله
: امّا العظام والعصب والعروق ، فمن الرّجل ؛ وامّا اللّحم والدّم والشّعر ، فمن
المرأة. قال : صدقت يا محمّد. ثمّ قال : يا محمّد ، فما بال الولد يشبه اعمامه ليس
فيه من شبه اخواله شيء ، ويشبه اخواله ليس فيه من شبه اعمامه شىء؟ فقال رسول اللّه
صلىاللهعليهوآله
: ايّهما علا ماؤه ماء صاحبه كان
__________________