فأحببت اذ اولاني اللّه ذلك ان اشكره على ما اعطاني واتقرّب اليه بحقيقة الشّكر ، فنهضت إلى جانب البيت فلم ازل في صلاتي تاليا للقرآن راكعا وساجدا اشكر اللّه حتّى سمعت النّداء فخرجت ، فلمّا اصبحت رايت ان اصوم ذلك اليوم ، ففعلت ذلك ثلاثة ايّام ولياليها ، ورايت ذلك في جنب ما اعطاني اللّه يسيرا ولكنّي سأرضيها وارضيهم اللّيلة ان شاء اللّه. فأرسل رسول اللّه صلىاللهعليهوآله إلى زياد ، فأتاه فأعلمه ما قال جويبر ، فطابت انفسهم ؛ قال ووفي لها جويبر بما قال. ثمّ انّ رسول اللّه صلىاللهعليهوآله خرج في غزوة له ، ومعه جويبر ، فاستشهد رحمه اللّه تعالى فما كان في الأنصار ايّم انفق منها بعد جويبر.
«الكافي ، ج ٥ ، ص ٣٣٩ ، ح ١».
مآخذ اخرى : الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٦٧ ، ح ٢٥٠٥٥ ، باب ٢٥ ، نقلا عن الكافي.
٦٠٣ : محمّد بن يعقوب عن الحسين بن الحسن (الحسن بن الحسين) الهاشمي عن ابراهيم بن اسحاق الأحمر ، وعن عليّ بن محمّد بن بندار عن السّيّاري عن بعض البغداديّين عن عليّ بن بلال قال :
لقي هشام بن الحكم بعض الخوارج ، فقال : يا هشام ما تقول في العجم؟ يجوز ان يتزوّجوا في العرب؟ قال : نعم ، قال : فالعرب يتزوّجوا من قريش؟ قال : نعم ، قال : فقريش يتزوّج في بني هاشم؟ قال : نعم ، قال : عمّن اخذت هذا؟ قال : عن جعفر بن محمّد عليهالسلام ، سمعته يقول : أتتكافأ دماؤكم ولا تتكافأ فروجكم ... الحديث.
«الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٧٠ ، ح ٢٥٠٥٩ ، باب ٢٦».
مآخذ اخرى : التّهذيب ، ج ٧ ، ص ٣٩٥ ، ح ٧ ، باب ٢١ ، باسناده عن محمّد بن يعقوب.
٦٠٤ : ابن شهرآشوب في المناقب : قال بعض الخوارج لهشام بن الحكم :
العجم تتزوّج في العرب؟ قال : نعم ؛ قال : فالعرب تتزوّج في قريش؟ قال : نعم ؛ قال : فقريش تتزوّج في بنى هاشم؟ قال : نعم فجاء الخارجيّ إلى الصّادق عليهالسلام فقصّ عليه ، ثمّ قال : أسمعه منك؟ فقال [نعم] قد قلت ذاك ؛ قال الخارجيّ : فها انا اذا قد جئتك خاطبا. فقال له ابو عبداللّه عليهالسلام : انّك لكفؤ في دينك وحسبك في قومك ، ولكنّ اللّه عزّ وجلّ صاننا عن الصّدقات وهي اوساخ ايدي النّاس ، فنكره ان نشرك فيما فضّلنا اللّه به من لم يجعل اللّه له مثل ما جعل لنا. فقام الخارجيّ وهو يقول : باللّه ما رأيت رجلا مثله ، ردّني واللّه اقبح ردّ وما خرج من قول صاحبه.
«المستدرك ، ج ١٤ ، ص ١٨٤ ، ح ١٦٤٥٧ ، باب ٢٢».