تداكّكتم عليّ تداكّ
الابل الهِيْم على حياضها يوم وِردها ، حتّى انقطعت النعل ، وسقط الرداء ، ووطُئ
الضعيف وبلغ من سرور الناس ببيعتهم إيّاي أن ابتهج بها الصغير ، وهدج إليها الكبير
، وتحامل نحوها العليل ، وحسرت إليها الكعاب».
قال ابن أبي الحديد في شرح مفردات الخطبة
:
التداك
: الازدحام الشديد ، والإبل الهيم : العطاش.
وهدج
اليها الكبير : مشى مشياً ضعيفاً
مرتعشاً ، والمضارع يهدج ، بالكسر.
وتحامل
نحوها العليل : تكلّف المشي على
مشقّة.
وحسرت
إليها الكعاب : كشفت عن وجهها
حرصاً على حضور البيعة ، والكعاب : الجارية الّتي نهد ثديها ، كعُب تكعُب (بالضم).
قوله : «حتّى انقطع النعل وسقط الرداء» شبيه
بقوله
____________________