[هجع] : الهُجُوعُ بالضمِّ ، والتَّهْجَاعُ ، بالفَتْحِ : النَّوْمُ مُطْلَقاً ، وقِيلَ : لَيْلاً ، هكذا خَصَّهُ بَعْضُهُم ، ومنهُ قَوْلُه تَعَالَى : (كانُوا قَلِيلاً مِنَ اللَّيْلِ ما يَهْجَعُونَ) وقَدْ يَكُونُ
الهُجُوعُ بِغَيْرِ
نَوْمٍ ، قال زُهَيْرُ بنُ أَبِي سُلْمَى :
قَفْرٍ هَجَعْتُ بِهَا ، ولَسْتُ بنائِم
|
|
وِذِرَاعُ
مُلْقِيَةِ الجِرَانِ وِسادِي
|
أَو التَّهْجَاعُ : النَّوْمَةُ الخَفِيفَةُ ، والهُجُوعُ مُطْلَقاً : النَّوْمُ ، هكذا فَرَّقَ بَيْنَهُمَا
بَعْضُهم ، وأَنْشَدَ الجَوْهَرِيُّ لِأَبِي قَيْسِ بنِ الأَسْلَتِ :
قَدْ حَصَّتِ
البَيْضَةُ رَأْسِي فَمَا
|
|
أَطْعَمُ
نَوْماً غَيْرَ تَهْجَاعِ
|
وَقَدْ هَجَعَ ، كمَنَعَ ، هَجْعاً وهُجُوعاً ، فهُوَ
هاجِعٌ ، قالَ ذُو
الرُّمَّةِ :
زَارَ
الخَيَالُ لِمَيٍّ هاجِعاً لَعِبَتْ
|
|
بهِ
التَّنَائِفُ والمَهْرِيَّةُ النُّجُبُ
|
وقالَ سُوَيْدٌ
اليَشْكُرِيُّ :
لا
أُلَاقِيهَا وقَلْبِي عِنْدَهَا
|
|
غَيْرَ
إِلْمَامٍ إِذا الطَّرْفُ هَجَعْ
|
وِهُم هُجَّعٌ ، وهُجُوعٌ ، قالَ ذُو الرُّمَّةِ :
بمُخْطَفَةِ
الأَرْجَاءِ أَزْرَى بِنَيِّهَا
|
|
جِذَابُ
السُّرَى بالقَوْمِ والطَّيْرُ هُجَّعُ
|
وقَالَ عَمْرُو
بنُ مَعْدِيكَرِبَ ، رَضِيَ اللهُ عَنْهُ :
أَمِنْ
رَيْحَانَةَ الدّاعِي السَّمِيعُ
|
|
يُؤرِّقُنِي
وأَصْحَابِي هُجُوعُ؟ :
|
وِالهَجِيعُ ، مِنَ اللَّيْلِ ، كأَمِيرٍ : الطّائِفَةُ منه ، كالهَزِيعِ ، نَقَلَه
الجَوْهَرِيُّ ، وقَدْ حُكِيَ عَنْ ثَعْلَبٍ.
وِالهِجْعُ والهِجْعَةُ ، بكَسْرِهِمَا ، وهُجَعٌ ،
كصُرَدٍ ، وهَجِعٌ ، مِثل : كَتِفٍ
، والمِهْجَعُ ، كمِنْبَرٍ نَقَلَ الجَوْهَرِيُّ مِنها الثّالِثَةَ والخامِسَةَ : الغافِلُ عَمّا يُرَادُ بهِ ، الأَحْمَقُ ، قالَهُ ابنُ الأَعْرَابِيِّ ، وأَصْلُه مِنَ الهُجُوعِ : النَّوْمُ ، وهُوَ مَجَازٌ ، ويُقَال : هُوَ
الأَحْمَقُ السَّرِيعُ الاسْتِنَامَةِ إِلَى كُل أَحَدٍ ، وفي الأَساسِ : رَجُلٌ هُجَعٌ : يَسْتَنِيمُ لكُلِّ أَحَدٍ .
وِمِهْجَعُ بنُ صالِحٍ : مَوْلَى عُمَرَ بنِ الخَطّابِ ، رضياللهعنه : أَوَّلُ شَهِيدٍ استُشْهِدَ يَوْمَ بَدْر
وهُجَيْعُ بنُ قَيْسٍ ، الأَوَّلُ كمِنْبَرٍ ، والثّانِي كزُبَيْر : صَحَابِيّانِ ، رضياللهعنهما. قُلْتُ : وفِيهِ نَظَرٌ من وَجْهَيْنِ ، الأَوّل : أَنَّ الثّانِيَ هُوَ هَجَنَّعٌ
، كعَمَلَّسٍ ، هكَذَا ضَبَطَهُ الذَّهَبِيُّ ، وابنُ فَهْدٍ ، وما
ذَكَرَهُ المُصَنِّفُ تَصْحيفٌ ، والثّانِي : أَنَّ الَّذِي صَحَّ عِنْدَهُمْ أَنَّ
حَدِيثَهُ مُرْسَلٌ ، ولا صُحْبَةَ لَهُ ، وقالَ أَبو حاتِمٍ : حَدِيثُه
عَنْ عَلِيٍّ مُرْسَلٌ ، فتَأَمَّلْ ذلِك.
وِهجَعَ الطَّعَامُ
جُوعَهُ : كَسَرَهُ ، وكذلِكَ هَجَأَهُ ، نَقَلَهُ الصّاغَانِيُّ ، كأَهْجَعَهُ إِهْجَاعاً ،
كأَهْجَأَه ،
فَهَجَعَ جُوعُه ، أَي انْكَسَرَ ، ولَمْ يَشْبَعْ بَعْدُ ، لازِمٌ مُتَعَدٍّ ، وعَلَى لُزُومِه اقْتَصَرَ الجَوْهَرِيُّ ، ورَواهُ
غَيْرُه عن ابْنِ شُمَيْلٍ ، وذَكَرَ
أَهْجَعَه فِي
المُتَعَدِّي.
وِطَرِيقٌ تَهْجَعُ ، كتَمْنَع : واسِعٌ ، عن ابْنِ عَبّادٍ.
وِرَكِبَ الرَّجُلُ
هَجاعِ ، كقَطامِ ،
أَي : رَكِبَ رأْسَه ، كهَجَاجِ عن العُزَيْرِيِّ ، وأَنْشَدَ :
وِقَدْ رَكِبُوا عَلَى لَوْمِي هَجَاعِ
وقالَ
الصّاغَانِيُّ : هو
تَصْحِيفٌ ، صَوابُه هَجاجِ ، وكَذلِكَ هُوَ فِي الشِّعْرِ ، وهو للمُتَمَرِّسِ بنِ عَبْدِ الرَّحْمنِ
الصُّحَارِيّ ، وصَدْرُه :
فلا تَدَعِ اللِّئامُ سَبِيلَ غَيٍّ
وممّا
يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ :
نِسَاءُ هُجَّعٌ ، وهُجُوعٌ ، وهَوَاجِعُ ، وهَوَاجِعَاتٌ : جَمْعُ الجَمْعِ.
وِهَجَّعَ القَوْمُ
تَهْجِيعاً : نامُوَا ،
نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ.
وطَرَقَنِي
بَعْدَ هَجْعٍ مِنَ اللَّيْلِ ، وهَجْعَةٍ مِنْهُ ، أَيْ : طائِفَةٍ مِنْهُ.
__________________