قائمة الکتاب

    إعدادات

    في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
    بسم الله الرحمن الرحيم

    تاج العروس [ ج ١١ ]

    183/558
    *

    ولا مَعْرِفَةٍ ، فراعَهُ ذلِكَ وأَفْزَعَه.

    وقال أَبو زَيْد : ارْتَاعَ للخَيْرِ ، وارْتَاحَ له ، بمَعْنًى وَاحِدٍ. وأَبو الرُّوَاعِ ، كغُرَابٍ : من كُنَاهُمْ.

    وِالرُّواعُ بنتُ بَدْرِ بنِ عَبْدِ الله بنِ الحارِث بن نُمَيْرٍ : أُمُّ زُرْعَةَ ، وعَلَسٍ ومَعْبَدٍ ، وحارِثَةَ ، بني (١) عَمْرِو بن خُوَيْلِدِ بن نُفَيْلِ بنِ عَمْرِو بنِ كِلابٍ.

    وِالأَرْوَعُ : الَّذِي يُسْرعُ إِليهِ الارْتِيَاعُ ، نقله ابنُ بَرِّيّ في ترجمة «عجس».

    وِمَرْوَعٌ ، كَمَقْعَدٍ : مَوْضِعٌ ، قال رُؤْبَةُ :

    فباتَ يَأْذَى مِنْ رَذَاذٍ دَمَعَا

    مِنْ واكِفِ العِيدانِ حَتَّى أَقْلَعا

    في جَوْفِ أَحْبَى من حِفَافَيْ مَرْوَعَا

    وِراعَ الشَّيْ‌ءُ يَرُوعُ : فَسَدَ ، وهذا نَقَلَه شَيْخُنا عن الاقْتِطَافِ.

    والمُرَاوَعَةُ ـ مُفَاعَلَة من الرَّوْع ـ : قَرْيَةٌ باليَمَنِ ، وبِهَا دُفِنَ الإِمَامُ أَبُو الحَسَنِ عليُّ بنُ عُمَرَ الأَهْدَلُ ، أَحَدُ أَقْطَاب اليَمَنِ ، وَوَلَدُه بها ، بارَكَ الله في أَمْثَالِهم.

    [ريع] : رَاعَ الطَّعَامُ ، وغَيْرُه يَرِيعُ رَيْعاً ورُيُوعاً ، ورِيَاعاً ، بالكَسْرِ ، وهذِه عن اللِّحْيَانِيِّ ، ورَيَعَانَا ، مُحَرّكَةً : نَما وزادَ وقِيلَ : هي الزِّيادَةُ في الدِّقِيقِ والخُبْزِ.

    وِقالَ ابنُ دُرَيْدٍ : راعَ الشَّيْ‌ءُ يَرِيعُ ويَرُوع ، إِذا رَجَعَ.

    وِالرَّيْعُ : العَوْدُ والرُّجُوع. وقد ذَكَره المُصَنِّفُ في «ر و ع» وهو ذُو وَجْهَيْن ، ولكِنَّ الياءَ أَكثرُ ، وأَنْشَدَ ثَعْلَبٌ :

    حَتَّى إِذا ما فَاءَ من أَحْلامِها

    وِراعَ بَرْدُ المَاءِ في أَجْرَامِها

    وفي حَدِيث جَرِيرٍ : «وماؤُنَا يَرِيعُ» ، أَي يَعُودُ ويَرْجِعُ.

    ومنه راعَ عليه القَيْ‌ءُ ، إِذا رَجَعَ وعادَ إِلى جَوْفه ، وقد مرّ حَدِيثُ الحَسَنِ في «ر و ع» وفي رِوَايَةٍ : فقال : «إِنْ راعَ منه شَيْ‌ءٌ إِلى جَوْفِه فقد أَفْطَرَ» أَي : إِنْ رَجَعَ وعادَ ، وكذلِكَ كُلُّ شيْ‌ءٍ رَجَعَ إِلَيْكَ ، فقد رَاعَ يَرِيعُ ، قال طَرَفَةُ :

    تَرِيعُ إِلى صَوْتِ المُهِيبِ وتَتَّقِي

    بذِي خُصَلٍ رَوْعَاتِ أَكْلَفَ مُلْبِدِ

    وقال البَعِيثُ :

    طمِعْتُ بليْلَى أَنْ ترِيعَ وإِنَّمَا

    تُقطِّعُ (٢) أَعْناقُ الرِّجَالِ المَطامِعُ

    ويُقال : وَعَظْتُه فأَبَى أَنْ يَرِيعَ.

    وفلانٌ ما يَرِيعُ بِكلامِكِ ولا بِصَوْتِك.

    ويُقال : هَرَبَت الإِبلُ فصاح عَليْها الرّاعِي ، فراعَتْ إِليْهِ ، وكذلِك : رَاهَ يَرِيهُ ، بمعنى عادَ ، ورَجَع.

    وِرَاعَت الحِنْطَةُ : زَكَتْ ونَمَتْ ، وكلُّ زِيَادَةٍ : رَيْعٌ ، كأَراعَتْ قال الأَزْهَرِيُّ : وهذِه أَكْثَرُ من رَاعَتْ.

    وِقولُه تعَالى : (أَتَبْنُونَ بِكُلِّ رِيعٍ آيَةً تَعْبَثُونَ) (٣).

    الرِّيعُ ، بالكَسْر ، وعليه اقْتصَرَ الجَوْهَرِيُّ ، والفَتْحِ وبه قرَأَ ابنُ أَبي عَبْلَةَ. وقال الفرّاءُ : الرِّيعُ والرَّيْعُ لُغتانِ ـ مثلُ الرِّيرِ والرَّيْرِ ـ : المُرْتَفِعُ من الأَرْضِ ، كما فِي الصّحاحِ ، وفي بعضِ نُسَخه : المَكانُ المُرْتفِعُ (٤). قال الأَزْهَرِيُّ : ومن ذلِك : كَمْ رَيْعُ أَرْضِك؟ أَي كم ارْتِفاعُ أَرْضِك ، أَو معناه : كُلُّ فجٍّ ، أَو كُلُّ طرِيقٍ ، كما في الصّحاحِ ، زادَ بعضُهم : سُلِك أَو لم يُسْلَكْ ، قال :

    كظَهْرِ التُّرْسِ ليس بِهنَّ رِيعُ

    وأَنْشَدَ الجَوْهَرِيُّ للمُسَيَّبِ بنِ عَلَسٍ :

    في الآلِ يَخْفِضُها ويَرْفَعُها

    رِيعٌ يَلُوحُ كأَنَّه سَحْلُ

    قال : شَبَّه الطَّرِيقَ بثَوْبٍ أَبْيَضَ.

    أَو الرَّيْعُ : الطَّرِيقُ المُنْفَرِجُ في ، وفي بعضِ النُّسَخِ :عَنِ الجَبَلِ وهذا قَوْلُ الزَّجّاجِ ، وهو بعَيْنِه مَعْنَى الفَجِّ ، فإِنّ الفَجَّ ـ على ما تَقَدَّم ـ هو : الطَّرِيقُ المُنْفَرِجُ في الجِبَالِ خاصَّةً. وقالَ عُمَارَةُ ، الرّيعُ : الجَبَلُ ، كما في الصّحاحِ ، وفي بَعْضِ نُسَخِه : الصَّغِيرُ (٥) ، وفي العُبَابِ : المُرْتَفِعُ ، الوَاحِدَةُ رِيعَةٌ ، بهَاءٍ ، والجَمْعُ : رِيَاعٌ ، كما في الصّحاحِ ، أَو قِيلَ : الرّيعُ : مَسِيلُ الوَادِي ، مِن كُلِّ مَكانٍ مُرْتَفِعٍ ، قال الرّاعِي يَصِفُ إِبِلاً وفَحْلَها :

    __________________

    (١) بالأصل «بن» والمثبت عن التكملة.

    (٢) في اللسان : تُضَرِّب.

    (٣) سورة الشعراء الآية ١٢٨.

    (٤) وهي عبارة الصحاح المطبوع.

    (٥) في الصحاح المطبوع : الجبل الصغير.