يلِي حَرْفَ الرَّوِيِّ مضموماً ثُمّ يُكْسَر أَو يُفْتَح ، ويكون حرفُ الرَّوِيّ مُقَيَّداً ، أَو الإِجازة فيه كَوْنُ القَافِيَةِ طاءً والأُخْرَى دالاً ونَحْوهُ ، هذا قولُ الخَلِيل ، وهو الإِكْفَاءُ ، في قَوْل أَبي زَيْد ، ورَواه الفارسيّ الإِجارة ، بالراءِ غير مُعْجَمَة ، وقد أَغفَلَه المصنِّف هُنَاك ، أَو الإِجازَة فيه أَنْ تُتِمَّ مِصْراعَ غَيْرِكَ.
وفي الحَدِيث ذِكرُ ذِي المَجَاز ، قالوا : ذُو المَجَازِ مَوضعٌ ، قال أَبو ذُؤَيْبٍ :
ورَاحَ بها من ذِي المَجَازِ عَشِيَّةً |
|
يُبادِرُ أُولَى السابِقَاتِ إِلَى الحَبْلِ |
وقال الجوهريّ : موضعٌ بمِنًى كانت به سُوقٌ في الجاهِلِيَّة ، وقال الحَارِثُ بن حِلِّزَة :
واذْكُرُوا حِلْفَ ذِي المَجَازِ وما قُدِّ |
|
مَ فِيه العُهُودُ والكُفَلَاءُ |
وقال غَيْرُه : ذُو المَجَاز : سُوقٌ كانت لَهُمْ على فَرْسَخٍ من عَرَفَةَ بناحِيَة كَبْكَبٍ ، سُمِّي به لأَنّ إِجازَةَ الحاجِّ كانَتْ فيه ، كَبْكَبٌ قد ذُكرَ في موضعه.
وأَبُو الجَوْزاءِ ؛ شَيْخٌ لِحَمّادِ بن سَلَمَةَ. وأَبو الجَوْزَاءِ أَحْمَدُ بن عُثْمَان ، شَيْخ لمُسْلِم بنِ الحَجّاجِ ، ذكره الحافِظُ في التَّبْصير. وأَبو الجَوْزاءِ أَوْسُ بنُ عَبْد الله التابعِيّ ـ عن عائشَة وابنِ عَبّاس ، وعنه عَمْرُو بن مالِك التسكريّ (١) ، وهو الرَّبْعِيّ وسيأْتي ذكره للمصنّف في «ر ب ع» وأَنّه إِلى رَبْعَةِ الأَسْد ، قال الذهبيّ في الدّيوَان قال البُخارِيّ : في إِسْنَادِه نَظَرٌ.
وجُوزَةُ ، بالضَّمّ : ة بالمَوْصِلِ من بَلَدِ الهَكّارِيَّة ، قاله الصّاغَانيّ وضَبَطَه بالفَتْح ، والصَّوابُ الضَّمُّ ، كما للمصنِّف.
منها : أَبو محمّد عبد الله بن محمّد النَّجيرَميّ (٢) بن الجُوزِيّ ، حَدّث عنه هِبَةُ اللهِ الشِّيرازِيّ ، وذكر أَنَّه سَمعَ منه بجُوزَةَ ، بلد من الهَكّارِية ، كذا نقلهَ الحافظ.
وجُوَيْزَةُ بِنْتُ سَلَمَة الخَيْر بالضّم في العَرَب. وجُوَيْزَة مُحَدِّثٌ ، هكذا هو في النُّسخ ، وهو وَهَمٌ. وجِيزَةُ ، بالكَسْرِة ، بمِصْرَ ، على حافَةِ النّيل ، ويُقَال أَيضاً : الجِيزَةُ. وقد تكرر ذِكرُهَا في الحَدِيث ، وهي من جُمْلَة أَقَالِيمِ مِصْرَ ، حَرَسها الله تعالَى ، المشتمِلَة على قُرًى وبُلْدانٍ. والعَجَبُ للمصنّف كيف لم يَتَعَرَّض لِمَنْ نُسِبَ إِلَيْهَا من قُدَمَاءِ المُحَدِّثين ، كالرَّبِيع بن سُلَيْمَانَ الجِيزِيّ وأَضْرابِه مع تَعرُّضِهِ لمَن هو دُونَه. نعم ذَكَر الرَّبِيع بن سليمان في «ر ب ع». ونحنُ نَسُوقُ ذِكْرَ مَنْ نُسِب إِليها منهم ، لإِتمام الفائدَة وإِزَالة الاشْتِبَاه ، فمنهم : أَحْمَدُ بن بِلالٍ الجِيزِيّ القاضي ، سمع النَّسَائيّ. ومحمّد بن الرَّبِيع بن سُلَيْمَانَ وَوَلَدُه الرَّبِيعُ بن مُحَمَّد ، حَدَّثَا ، مات الرَّبِيع هذا في سنة ٣٤٢. وأَبو يَعْلَى أَحْمَدُ بن عُمَر الجِيزِيّ الزّجّاج ، أَكْثَرَ عَنْه أَبو عَمْرٍو الدّانِيّ. وأَبو الطّاهِر أَحْمَدُ بن عبد اللهِ بن سالِمٍ الجِيزِيّ ، رَوَى عن خالِدِ بن نِزَارٍ ، مات سنة ٢٦٣. وجَعْفَر بن أَحْمَد بن أَيُّوب بن بِلالٍ الجِيزِيّ مولى الأَصْبَحِيّين ، مات سنة ٣٢٧. وخَلَفُ بنُ راشدٍ المَهْرَانيّ الجِيزيّ ، عن ابن لَهِيعَةَ ، مات سنة ٢٠٨.
وخَلَفُ بن مُسَافِرٍ قاضي الجِيزة ، مات سنة ٢٩٣. وسَعِيدُ بنُ الجَهْمِ الجِيزِيّ أَبو عُثْمَان المالِكِيّ ، كان أَحَدَ أَوْصِيَاءِ الشافِعِيّ ، رَوَى عنه سَعِيدُ بن عُفَيْر. والنُّعْمَانُ بن مُوسَى الجِيزِيّ ، عن ذِي النُّونِ المِصْرِيّ. ومَنْصُورُ بن عَلِيّ الجِيزيّ ، عُرِفَ بابْنِ الصَّيْرَفِيّ ، عن السِّلَفِيّ ، ورَحَمَة بن جعْفَر بن مُخْتَارٍ الجِيزِيّ الفقيه ، كتب عنه المُنْذِرِيّ في مُعجمه. وعبدُ المُحْسِنِ بن مُرتَفع بن حَسَن الخَثْعَمِيّ الجِيزِيّ ، محدّث مشهور : وأَبو عَبْدِ الله محمّد بنُ محمّد بن عليّ الزِّفْتَاوِيّ ثمّ الجِيزِيّ ، من شيوخ الحافِظِ ابن حَجَرٍ ، وغيرُ هؤُلاءِ.
وجِيزَانُ ، بالكَسْر : ناحِيَةٌ باليَمَنِ وجَوْزُ بَوَّى (٣) وجَوْزُ ماثِلٍ وجَوْزُ القَيْءِ من الأَدْوِيَة ، كذا نقلَهُ الصّاغَانِيّ وقَلَّدَه المُصَنّف. وفاته جَوْزُ جندم (٤) وجَوْزُ السَّرْو وجَوْز المَرْج ، وجَوْزُ الأَبْهَل ، وكلّهَا من الأَدْوِيَة.
وكذلك جَوْزُ الهِنْد المَعْروفُ بالنّارْجِيل وَجَوْز البَحْر ،
__________________
(١) كذا بالأصل هنا «التكري» وفي مادة ربع : «اليشكري» وورد في ميزان الاعتدال وتقريب التهذيب : التكري ، بالنون.
(٢) معجم البلدان : «البحري الجوزي» وبإسقاط «بن».
(٣) ضبطت في القاموس بفتح الباء ، وفي التكملة بضمها ، قال داود في تذكرته : ويسمى جوز الطيب لعطريته.
(٤) في تذكرة داود : بجيم مضمومة ودال مهملة معرب عن الكاف العجمية ، ويقال حندم بالمهملة.