قلْت : فإِذًا تاؤُه زائدة ، فالمناسِب إِيراده في «رمز».
ولكن ابن جِنِّي قال : ذَهَب أَبو بَكْرٍ إِلى أَنّ التاءَ [فيها] (١) زائدةٌ ، ولا وَجْهَ لذلك ؛ لأَنّهَا في مَوْضِع عَيْنِ عُذافِر ، فهذا يقْضِي بكَوْنِهَا أَصْلاً ، وليس منها اشتقاقٌ فنَقْطَعَ بزِيَادَتها.
وكأَنَّ المُصَنِّف لا حظَ ما ذَهَب إِليه ابنُ جِنِّي فأَفْرَدَه بتَرْجَمَةٍ.
وسيأْتي له في «ر م ز» أَيضاً.
[تلز] : تَلِّيزَةُ ، بفَتْح فمُشَدَّدَة مكسورة : لَقَبُ أَبي القاسِمِ الأَصْبَهَانِيّ وابنه أَبِي الفَتْح ، هذا ضَبْطُ السَّمْعَانِيّ في أَنْسَابه ، وعن غَيْرِه بالباءِ المُوَحَّدَة ، وقد تَقَدَّم. قُلْت : قال الحافظ : رَجَّح ابنُ نُقْطَة ما قال ابنُ السَّمْعَانِيّ ، وعَزا الأَوّل إِلى السِّلَفِيّ ، مع أَنّه ذَكَر عن بعض الأَصْبَهَانِيّين أَن تَلِّيزَة يُلَقَّبُ به من كان كَبِيرَ البَطْن ، فلا يَبْعُد عندي أَنْ يكونَ أَبو الفَتْح لُقِّبَ بذلك ، وكان أَبُوه يُلَقَّبُ بالأَوَّلِ ، فيَحْصُل الجَمْعُ.
قلتُ : وَفَاتَهُ : أَبو نَصْر أَحمدُ بن مُحَمّد بن أَبي القاسِمِ بن تَلِّيزَة المُحَدِّث.
[توز] : التُّوزُ ، بالضَّمّ : الطَّبِيعَةُ والخُلُق ، كالتُّوسِ ، وقد أَهمله الجوهريّ.
والتُّوزُ : أَيضاً : شَجَرٌ.
والتُّوزُ : الأَصْلُ.
والتُّوزُ : الخَشَبَةُ يُلْعَبُ بها بالكُجَّةِ.
وتُوزٌ : ع بَيْن سَمِيراءَ وفَيْد ، نقله الصاغانيّ. وفي اللّسَان : موضعٌ بين مَكَّةَ والكُوفَة ، وهو في المُحْكَم هكذا وأَنشد :
بَيْنَ سُمَيراءَ (٢) وبَيْنَ تُوزِ
قلتُ : في مختصر البُلْدان : هو مَنْزِلٌ بعد فَيْدٍ على جادَّةِ مَكَّةَ ، يَقْرُب من سَمِيرَاءَ ومن غَضْوَرَ ، قال أَبوُ المِسْوَر :
وصَحِبَتْ (٣) في السَّيْرِ أَهْلَ تُوزِ |
|
منْزِلَةٍ في القَدْرِ مثل الكُوزِ |
قَلِيلَة المَأْدُوم والمَخْبُوزِ |
|
شَرٌّ لَعَمْرِي من بلاد الخُوزِ |
والفَقِيهُ مُحَمّد بنُ مَسْعُودٍ الحَلَبيّ بن التُّوزيّ ، نزيلُ حِمْص ، مُحَدِّثٌ ، لعلّه نُسِبَ إِلَيْه ، أَخَذَ عنه الذَّهَبِيّ.
قلتُ : الصَّواب أَنَّه مَنْسُوب إِلى توزِينَ ، كُورة بحَلَبَ ، كما يأْتي قريباً.
والأَتْوَزُ : الكَرِيمُ التُّوزِ ، أَي الأَصْلِ.
وتُوزُونُ ، بالضَّمّ ، لَقَبُ محمّد بنِ إِبراهِيمَ الطَّبَرِيِّ صاحبِ أَبي عُمَرَ الزّاهِد.
وتُوزِينُ أَو تَيْزِينُ (٤) : كُورَةٌ بحَلَبَ ، نقله الصاغانيّ.
قلْتُ : إِليها نُسِبَ محمّد بن مَسْعُودٍ السابِق ذِكْرُه. فلا يُحْتَاج إِلى قَوْلِه : لَعَلَّه ، إِلى آخِرِه.
وتَازَ يَتُوزُ تَوْزاً ، إِذا غَلُظَ ، وكذلك يَتِيزُ تَيْزاً ، قال الشاعر :
تُسَوَّى علَى غُسْنٍ فتَازَ خَصِيلُهَا
أَي غَلُظ.
وتَوَّزُ ، كبَقَّم : د ، بفارِس ، قريبٌ من كازَرُونَ ، ويُقَال فيه : تَوَّجْ ، بالجيم أَيضاً ، وقد تقدّم في موضعه ، منه الثّيابُ التَّوَّزِيَّة الجَيِّدَة ، وإِليه يُنْسَب محمّد (٥) بنُ عبد الله اللُّغَوِيّ المشهور ، وأَبو يَعْلَى مُحَمَّد بن الصَّلْت بن الحَجّاج الأَسَدِيّ الكُوفيّ ، من شيُوخ البُخَارِيّ ، وَثقهُ الرَّازِيَّانِ.
وإِبراهِيمُ بنُ مُوسَى التَّوَّزِيّ ، عن بِشْرِ بن الوَلِيد وطَبقَتِه ، وعنه أَبو بَكْرٍ الآجُرِيّ ، وأَبو الحَسَن (٦) أَحْمَدُ بنُ عَلِيّ ، رَوَى عنه جعفر السّرّاج ، التَّوَّزِيُّون المُحَدِّثُون ، ذَكَرَ هؤُلاءِ ولم يَستوعِبهم ، مع أَنّ شَأَنَ البَحْرِ الإِحَاطَة.
وفي الإِكْمَال وذَيْلِه ، منهم : عُمْرُ بن مُوسَى أَبو حَفْصِ البَغْدَادِيّ التَّوَّزِيّ ، روَى عنه أَبو بَكْرٍ الشافِعِيّ.
ومُحَمَّدُ بنُ يَزْدادَ التَّوّزِيّ ، حدَّثَ عن يونس.
وموسى بن إِبراهِيم التَّوَّزِيّ ، عن إِسحاقَ بن إِسرائيلَ
__________________
(١) زيادة عن اللسان.
(٢) ضبطت عن معجم البلدان «توز» وقبله.
يا رب جار لك بالحزيز
(٣) معجم البلدان : فصبحت.
(٤) ضبطت «تيزين» في معجم البلدان والتكملة بكسر التاء بالقلم.
(٥) في معجم البلدان : «عبد الله بن محمد بن هارون».
(٦) في اللباب ومعجم البلدان : أبو الحسين.