ويرسل مخفوراً إلى المراكز التي تتولى طرحه خارج البدن ، وهي ما تعرف بالازدواج الكبريتي أو الغلوكوروني ، أو الازدواج مع الحمض الأميني ، وهي طريقة كيمائية ـ حيث يرسل معه شرطي للرقابة يقوم بإيصاله إلى المركز الذي يتولى طرحه خارج البدن والشرطي هنا كما ترى هو الكبريتات أو الحمض الأميني أو الحمض الغلوكوروني ، أو أن هناك طريقة آلية فيزيائية تستعمل مع الزئبق حيث يدفع إلى المنحدرات التي تتلقفه وترسله إلى المناطق التي تتولى طرحه خارج البدن وهي هنا الطرح عن طريق الأقنية الصفراوية إلى الأمعاء الدقيقة فالأمعاء الغليظة حيث ينطرح مع الغائط (١) .
ولكن يحدث أن يوجد بعض المجرمين شديدي الخطر الذين يخشى من أن يتملصوا من يد الشرطي أو يفتكوا به ، أو الذين لا يجدي معهم الدفع والطرح ، فالطريقة المناسبة إذن هي السجن والاعتقال المديد ! وهكذا يحتجز المورفين والستركنين . ومن المعلوم أن السجون الإصلاحية تقوم بإرشاد المجرمين حتى إذا اطمأنت الى عدم ضررهم في المجتمع أخرجتهم من السجون مرة أُخرى ، وهكذا يفعل الكبد مع هذه المواد حيث يطرحها بشكل بطىء بحيث إنها لم تعد تحدث الضرر في البدن .
وبالإضافة إلى هذا توجد الشبكات المنتشرة في الكبد التي تصطاد الجراثيم والأصبغة ، وهي أشبه بدوريات الشرطة التي تقف عند المفارق ، والمراكز الحساسة ، وهي ما تعرف بالشبكة الإندوتليالية ، وهكذا يتخلص البدن من أذى السموم
______________________
(١) الغائط : اسم فاعل ، السهل المنخفض من الأرض ، وكنوا به عن التبرز والبراز ، وهو المكان المنخفض من الأرض لقضاء الحاجة .
البراز : هو كناية عن ثفل الغذاء ، وهو الغائط . ( مفتاح الطب : ١٦٧ ) بالثاء والفاء .
البراز : بكسر الباء المواد المطروحة من الأمعاء عند التبرز . ( المعجم الوسيط ) .