قائمة الکتاب

    إعدادات

    في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
    بسم الله الرحمن الرحيم

    تاج العروس [ ج ٧ ]

    64/643
    *

    وفي الحديث : «كان يُشِيرُ في الصَّلاةِ» ، أَي يُومِئُ باليَدِ والرّأْسِ (١).

    وأَشَارَ عليهِ بكذا : أَمَرَهُ به ، وهي الشُّورَى ، بالضّمّ ، وتَرَك عُمَرُ ، رضي‌الله‌عنه ، الخِلافَةَ شُورَى ، والنّاس فيه شُورَى.

    والمَشُورَةُ ، بضمّ الشينِ ، مَفْعُلَةٌ ، ولا يكون مَفْعُولَة ، لأَنَّهَا مَصدرٌ ، والمَصَادرُ لا تَجِي‌ءُ على مِثَال مَفْعُولَة ، وإِن جاءَت على مِثَال مَفْعُول ، وكذلك المَشُورَة.

    وأَشَارَ يُشِيرُ ، إِذَا ما وَجَّه الرّأْيَ.

    وفُلَانٌ جَيِّدُ المَشُورَةِ والمَشْوَرَةِ : لغَتَانِ.

    وقال الفَرّاءُ : المَشُورَةُ أَصْلُها مَشْوَرَةٌ ، ثمّ نُقِلَت إِلى مَشُورَة ؛ لخِفَّتِهَا.

    وقال اللَّيْث : المَشْوَرَةُ مَفْعَلَة ، اشتُقّ من الإِشارَة ، ويقال : مَشُورَة.

    واسْتَشارَه : طَلَبَ منه المَشُورَةَ.

    وكذلك شَاوَرَه مُشَاوَرَةً وشِوَاراً.

    وتَشَاوَرُوا واشْتَوَرُوا.

    وأَشَارَ النَّارَ ، وأَشَارَ بِهَا ، وأَشْوَرَ بها ، وشَوَّر بها : رَفَعَها.

    والمَشَارَةُ ، بالفَتْح : الدَّبْرَةُ الّتي في المَزْرَعَةِ ، وقال ابنُ سِيدَه : المَشَارَةُ : الدَّبْرَةُ المُقَطّعَةُ للزِّرَاعَةِ والغِرَاسَةِ ، قال : يجوزُ أَن تكونَ من هذا الباب ، وأَن تكونَ من المَشْرَةِ.

    وفي الرَّوْضِ للسُّهَيْلِيّ : أَنّه يُقَال لِمَا تُحيطُ به الجدور التي تُمْسِكُ المَاءَ : دَبْرَةٌ ، بالفَتْح ، وحِبْسٌ ، ومَشَارَةٌ. ج مَشَاوِرُ ومَشَائِرُ ، وفي حَدِيثِ ظَبْيَانَ : «وهُمُ الذين خَطُّوا مَشَائِرَها ، أَي دِبَارَهَا (٢).

    وشَوْرُ بنُ شَوْرِ بنِ شَوْرِ بنِ شَوْرِ بنِ فَيْرُوز بنِ يَزْد جِرْد بن بَهْرَامَ اسمه دِيْوَاشْتِى ، فارسيّة ، ومعناه المُصْطَلِح مع الجِنّ ، وهو جَدٌّ لعبدِ الله بنِ مُحَمَّدِ بن مِيكالَ بنِ عبد الواحِدِ بنِ حَرْمك بن القاسم بن بَكْرِ بن دِيْوَاشْتِي ممْدُوحِ أَبِي بكرِ بنِ دُرَيْدٍ في مَقْصُورَتِه المشهورَة وأَرْبَعَتُهُم مُلُوكُ فارسَ ، وكان المُقْتَدِرُ قلَّدَه الأَهوازَ ، فصَحِبه ابنُه أَبو العَبّاس إِسماعيلُ بنُ عبدِ الله ، فأَدَّبَه أَبو بكْرِ بنُ دُرَيْدٍ ، ويأْتي ذكرُه في حرف اللام.

    والقَعْقَاعُ بنُ شَوْرٍ ، السَّخِيُّ المعروفُ ، تابِعِيٌّ ، جليسُ مُعَاوِيَةَ ، رضي‌الله‌عنه ، وهو من بني عَمْرِو بنِ شَيْبَانَ بنِ ذُهْلِ بنِ ثَعْلَبَةَ ، وأَنْشَدُوا :

    وكُنْتُ جَلِيسَ قَعْقَاعِ بنِ شَوْرٍ

    ولا يَشْقَى بقَعْقاعٍ جَلِيسُ

    والشَّوْرَانُ : العُصْفُرُ ، ومنه. ثَوْبٌ مُشَوَّرٌ ، كمُعَظَّمٍ ، أَي مَصْبُوغٌ بالعُصْفُرِ.

    وشَوْرَانُ : جَبَلٌ مُطِلٌّ على السُّدّ ، كبير ، مرتفعٌ ، قُرْبَ عَقِيقِ المَدِينَة ، على ثمانيةِ (٣) أَميالٍ منها ، وإِذا قَصَدْتَ مَكَّةَ فهو عن يَسارِك ، وهو في دِيَارِ بني سُلَيْمٍ ، فيه مِيَاهُ سَمَاءٍ كَثِيرَةٌ ، تجتمع فتُفْرِغُ في الغَابَةِ ، وحذاءَه مَيْطانُ ، فيه ماءُ بئرٍ يقال له ضَعة (٤) وبحذائِه جَبَلٌ يقال له : سِنٌّ ، وجِبَالٌ كِبَارٌ شَوَاهِقُ يُقَال لها : الحِلاءَةُ.

    وحَرَّةُ شَوْرَانَ : مِن حِرَارِ الحِجَازِ السّتِّ المُحْتَرمَة (٥).

    والشَّوْرَى ، كسَكْرَى : نَبْتٌ بَحْرِيّ وقال الصّاغانّي : هو شَجَرٌ من أَشْجَارِ سَوَاحِلِ البَحْرِ.

    ويُقَال : فُلانٌ شَيِّرُكَ ، أَي مُشَاوِرُك.

    وفلانٌ خَيِّرٌ شَيِّرٌ ، على وَزْنِ جَيِّدٍ ، أَي يَصْلُحُ للمُشاوَرَةِ.

    وشَيِّرُكَ أَيضاً : وَزِيرُكَ ، قال أَبو سعيد : يُقَالُ : فلانٌ وَزِيرُ فُلانٍ وشَيِّرُه ، أَي مُشَاوِرُه ، ج شُوَرَاءُ كشُعَرَاءَ.

    وقَصِيدَةٌ شَيِّرَةٌ ، كجِيِّدَةٍ : حَسْنَاءُ.

    وامرأَةٌ شَيِّرَةٌ ، أَي حَسَنَةُ الشَّارَةِ ، وقيل : جَميلةٌ.

    والشُّورَةُ ، بالضَّمِّ : النَاقَةُ السَّمِينَةُ ، وقيل الكَرِيمَة.

    __________________

    (١) بعدها في اللسان : أي يأمر وينهى بالإشارة.

    (٢) في اللسان : «ديارها» قال : الواحدة : مشارة ، وهي من الشارة ، مفعلة ، والميم زائدة.

    (٣) معجم البلدان : ثلاثة أميال.

    (٤) كذا وفي معجم البلدان (ميطان) : «ضفة».

    (٥) بهامش المطبوعة المصرية : «قوله : الست المحترمة ، هكذا بخطه بالراء ، وفي عبارة التكملة بالزاي ، ونصها : وحرة شوران من الحرار الست المحتزمة بالحجاز».