وفي حديث عَبْدِ المَلِكِ بن عُمَيْر : «قُرْصٌ بِلَبَن قَشْرِيٍّ» ، بالكسر : منسوبٌ إِلى القِشْرَةَ ، وهي التي تكونُ على رَأْس اللَّبَن.
وعَامٌ أَقْشَفُ أَقْشَرُ : شديدٌ.
وفُلانٌ يَتَفَكَّهُ بالمُقَشَّرِ ، أَي بفُسْتُق مَقْشُور ، اسمٌ غالِبٌ عليه ؛ قاله الزمخشريّ. وقولُهم : أَشْأَمُ من قاشِرٍ : هو اسمُ فحل كانَ لبني عُوَافَةَ بنِ سَعْدِ بنِ زَيْدِ مَنَاةَ بنِ تَمِيمٍ ، وكانت لِقَوْمِه إِبلٌ تُذْكِر ، فاستَطْرَقُوه رجاءَ أَنْ يُؤْنِثَ إِبلهم ، فماتَتِ الأُمَّهاتُ والنَّسْلُ.
وبَنُو أُقَيْشِر (١) : مِنْ عُكْل.
وبنو قُشَيْر : قَبِيلَةٌ من سَعْدِ العَشِيرَةِ بِاليَمن ، ويُعْرَفُون بأَوْلادِ بَاقُشَيْر ، وهم بِنَواحِي حَضْرَمَوْت. منهم الإِمامُ العَلّامةُ عبدُ الله بن محمّد بنِ حَكَمِ بنِ عبدِ الله بن الإِمام محمّد بنِ حَكَمٍ باقُشَيْر الشافِعِيّ الحَضْرَمِيّ ، من بيت العِلْم والرِياسَة باليَمَن ، تُوُفِّيّ بالعَجَم ببلد قسم. ومنهم العَلّامَةُ عبدُ الله بن سَعِيدِ بن عبد الله بن أَبي بَكْرٍ باقُشَيْر الشَّافِعيْ الحَضْرَميّ المكّيّ ، وُلِدَ بمَكَّة سنة ١٠٠٣ ، وكان من عَجَائب الدَّهْر ، أَخَذ الحديثَ عن البُرهَان اللّقانيّ لمّا حجّ ، وغيرِه ، وممّن أَخَذ عنه من شُيُوخِ مَشَايِخنا أَبو العَبّاسِ أَحمدُ النّخليّ ، وتوفّي سنة ١٠٧٦. وولده سَعِيدٌ فاضِلٌ. ومن هذا البَيْت العلّامة عَوَضُ بنُ محمّد بن سَعِيد باقُشَيْر وغيرُهُم ، بارَك الله فيهم.
[قشبر] : القِشْبِرُ ، كزِبْرِج : أَرْدَأُ الصُّوفِ ونُفَايَتُه ، كأَنّه نُخالَةُ تُرَابٍ ، قال رُؤْبَةُ :
في خِرَقٍ بَعْدَ الدُّقَاعِ الأَغْبَرِ |
كخِرَقِ المَوْتَى عِجَاف القِشْبِرِ |
وقُشْبُرَةُ ، كقُنْفُذَة (٢) : د ، من نواحي* طُلَيْطِلَةَ بالمَغْرِب.
والقِشْبَرُّ ، كإِرْدَبٍّ : الغَلِيظُ.
والقُشابِرُ ، كعُلابِطٍ ، من الجَرَب : الشّدِيدُ الفَاشِي منه.
والقِشْبَارُ ، بالكَسْر ، من العِصيّ (٣) : الخَشِنَةُ ، نقله الجوهريّ ، والأَزهريّ في رباعيّ القاف (٤) عن أَبي زَيْدٍ ، وهو بالسِّينِ أَيضاً. وأَنشد أَبو زَيْد للراجز :
لا يَلْتَوِي من الوَبِيلِ القِشْبَارْ |
وإِنْ تَهَرّاهُ بِهَا العَبْدُ الهَارْ |
ورجُلٌ قِشْبارُ اللِّحْيَةِ ، وقُشَابِرُها ، بالضّمّ ، أَي طَوِيلُها ، وكذا عِنْقَاشُ اللِّحْيَةِ ، وعنَفَشِيّ اللِّحْيَةِ ؛ نقله الأَزهريّ في رباعيّ العين.
[قششر] : قُشَاشَارُ (٥) ، بالضَّمّ ، هكذا بالشِّين في المَوْضِعَيْن ، وفي بعض النّسَخ بإِهمَالِ الثانِيَة ، وهو الصَّوابُ ، ومثلُه في التَّكْمِلَةِ ، وهذا قد أَهمله الجَوْهَرِيّ ، واستدركه الصاغَانيُّ ، فقال : هو د ، بالرُّومِ ، بالقُرْب مِن أَقْسَرَايْ ، أَو بَيْنَهَا وبَيْن الشَّأْم ، ومنه المِلْحُ القُشَاشَارِيّ (٦) وهو مشهورٌ في البَيَاضِ والجَوْدَةِ ، لا يُخَالِطُه لَوْنٌ آخَرُ ، ومنه يُحْمَلُ إِلى سائرِ البلاد. والرُّوم يَنْطِقُون به بالجيمِ الفَارِسِيّة بَدَلَ الشِّينِ الأُولى.
[قشعر] : القُشْعُرُ ، كقُنْفُذ : القِثّاءُ ، واحِدَتُها بهاءٍ ، وهو لُغَةُ أَهْلِ الجَوْفِ (٧) من اليَمَن.
واقْشَعَرّ جِلْدُهُ اقْشِعْراراً ، فهو مُقْشَعِرٌّ : أَخَذَتْه قُشَعْرِيرَةٌ ، بضمّ ففَتْح فسُكُون ، أَي رِعْدَة ، ورَجُلٌ مُقْشَعِرٌّ ، والجمع قَشَاعِرُ ، بحَذْف المِيم لأَنّها زائدَةٌ. وقوله تعالى : (تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ) (٨) قال الفَرّاءُ : أَي مِنْ آيَةِ العَذَابِ ثُمّ تَلِينُ عند نُزول آيَةِ الرَّحْمَة. وقال ابنُ الأَعْرَابيّ في قوله تعالى : (وَإِذا ذُكِرَ اللهُ وَحْدَهُ اشْمَأَزَّتْ) (٩) أَي اقْشَعرَّت وقال غيرُه : نَفَرَتْ. ومن المَجَاز : اقْشَعَرَّتِ السَّنَةُ ، إِذا أَمْحَلَتْ ، وذلك إِذا لم يَنْزِل المَطَر.
والقُشَاعِرُ كعُلَابِطٍ : الخَشِنُ المَسِّ.
* ومّما يُسْتَدْرك عليه :
اقْشَعَرَّتِ الأَرْضُ من المَحْلِ : ارْبَدَّت وتَقَبَّضَتْ
__________________
(١) في اللسان «بنو قَيْشر».
(*) في القاموس : «بنواحي» بدل : «من نواحي».
(٢) قيدها في معجم البلدان بالنص بضم أوله وثانيه وسكون الباء.
(٣) على هامش القاموس عن نسخة أخرى : «القِسِيّ» وفي الصحاح فكالأصل والقاموس.
(٤) عن المطبوعة الكويتية وبالأصل «الحاء».
(٥) على هامش القاموس عن نسخة أخرى : «قشاسار» ومثلها في التكملة.
(٦) على هامش القاموس عن نسخة أخرى : «القُشَاساري».
(٧) في المطبوعة الكويتية «الجوف» بالجيم.
(٨) سورة الزمر الآية ٢٣.
(٩) سورة الزمر الآية ٤٥.