قائمة الکتاب

    إعدادات

    في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
    بسم الله الرحمن الرحيم

    تاج العروس [ ج ٧ ]

    326/643
    *

    وفي التنزيل العزيز : (لَوْ يَجِدُونَ مَلْجَأً أَوْ مَغاراتٍ أَوْ مُدَّخَلاً) (١).

    وغَارَتِ الشمسُ تَغُورُ غِيَاراً ، بالكَسر ، وغُؤوراً ، بالضَّمّ ، وغَوَّرَتْ : غابَتْ (٢) ، وكذلك القَمَرُ والنُّجُومُ ، قال أَبو ذُؤَيْب :

    هَلِ الدَّهْرُ إِلّا لَيْلَةٌ ونَهَارُهَا

    وإِلَّا طُلُوعُ الشَّمْسِ ثُمَّ غِيَارُهَا

    أَو الغارُ كالبَيْتِ في الجَبَل ، قاله اللّحْيَانيّ ، أَو المُنْخَفِضُ فيه ، قاله ثَعْلَب ، أَو كُلُّ مُطْمَئِنٍّ من الأَرْض : غارٌ ، قال الشاعرِ :

    تَؤُمُّ سِنَاناً وكَمْ دُونَهُ

    من الأَرْضِ مُحْدَوْدِباً غَارُهَا

    أَو هو الجُحْرُ الذي يَأْوِي إِلَيْه الوَحْشيُّ ، جٍ أَي الجَمْعُ من كلِّ ذلك ، القَلِيلُ أَغْوَارٌ ، عن ابنِ جِني ، والكثيرُ غِيرَانٌ.

    وتصغير الغارِ غُوَيْرٌ.

    والغارُ : ما خَلْفَ الفَرَاشَةِ من أَعْلَى الفَمِ ، أَو الأُخْدُودُ الذي بَيْنَ اللَّحْيَيْنِ ، أَو هو داخِلُ الفَمِ وقيل : غارُ الفَمِ (٣) : نِطْعاهُ في الحَنَكَيْن.

    والغارُ : الجَمَاعَةُ من الناسِ. وقال ابنُ سِيدَه : الجَمْعُ الكَثِيرُ منَ النّاس.

    والغارُ : وَرَقُ الكَرْمِ ، وبه فَسَرَّ بعضُهُم قَوْلَ الأَخْطَل :

    آلَتْ إِلى النِّصْفِ من كَلْفَاءَ أَثْأَفَها

    عِلْجٌ ولَثَّمهَا بالجَفْنِ والغَارِ

    والغَارُ : ضَرْبٌ من الشَّجَرِ. وقيل : شَجَرٌ عِظَامٌ له وَرَقٌ طِوَالٌ ، أَطْوَلُ من وَرَق الخِلافِ ، وحَمْلٌ أَصغَرُ من البُنْدُق ، أَسْوَدُ القِشْرِ (٤) ، له لُبٌّ يَقَع في الدَّواءِ ، ووَرَقُه طَيِّبُ الرِّيح يقع في العِطْرِ ، يُقَال لِثَمَرِه الدَّهْمَشْت ، واحِدَتُه غَارَةٌ ، ومنه دُهْن ، الغَارِ ، قال عَدِيُّ بن زَيد :

    رُبَّ نارٍ بِتُّ أَرْمُقُها

    تَقْضَمُ الهِنْدِيَّ والغَارَا

    والغَارُ : الغُبَارُ ، عن كُرَاع.

    والغَارُ بنُ جَبَلَةَ المُحَدِّث ، هكذا ضَبَطَه البُخَاريّ ، وقال : حَدِيثُه مُنْكَرٌ في طَلاقِ المُكْرَهِ. أَو هو بالزّايِ المعجمة ، وهو قولُ غَيْرِ البخاريّ قلتُ : رَوَى عنه يَحْيَى الوُحَاظِيُّ وجماعَةٌ ، وضَبَطَهُ الذَّهَبِيّ في الديوان ، فقال : غازِي بنُ جَبَلَةَ ، بزاي وياءٍ ، وفيه : وقال البُخَارِيّ : الغارُ براءٍ.

    والغَارُ : مِكْيَالٌ لأَهْلِ نَسَفَ ، وهو مِائَةُ قَفيزٍ ، نقله الصاغانيّ.

    والغَارُ : الجَيْشُ الكثير ، يقال : الْتَقَى الغَارَانِ ، أَي الجَيْشَانِ. ومنه قولُ الأَحْنَفِ في انْصِراف الزُّبَيْرِ عن وَقْعَةِ الجَمَل : «وما أَصْنَعُ به أَنْ كَان جَمَعَ بَيْنَ غَارَيْنِ من الناسِ ثمّ تَرَكَهُمْ وذَهَبَ».

    والغَارُ : لُغَةٌ في الغِيرَة ، بِالكسر (٥) ، يقال : فلانٌ شَديدُ الغارِ على أَهْله ، أَي الغَيْرَة. وقال ابنُ القَطَّاع : غَارَ الرَّجُلُ على أَهله يَغَارُ غَيْرَةً وغاراً. وقال أَبو ذُؤَيْب ، يُشَبِّه غَلَيَانَ القِدْرِ بصَخَبِ الضَّرائر :

    لَهُنَّ نَشيجٌ بالنَّشِيلِ كأَنَّهَا

    ضَرَائِرُ حِرْمِيٍّ تَفاحَشَ غارُهَا

    والغَارَانِ : الفَمُ والفَرْجُ ، وقِيل : هُمَا البَطْنُ والفَرْجُ ، ومنه قِيلَ : المَرْءُ يَسْعَى لِغَارَيْهِ ، وهو مَجازٌ. قال الشَّاعرُ :

    أَلَمْ تَرَ أَنَّ الدَّهْرَ يَوْمٌ ولَيْلَةٌ

    وأَنَّ الفَتَى يَسْعَى لِغَارَيْهِ دائِبَا

    قال الصاغانيّ : هكذا وَقَعَ في المُجْمَلِ والإِصلاحِ (٦) ، وتَبِعَهُم الجوهَريُّ ، والرِّوايَة «عانِيا» [والقافية يائيه] (٧) والشّعْرُ لزُهَيْرِ بنِ جَنابٍ الكَلْبِيّ.

    __________________

    (١) سورة التوبة الآية ٥٧.

    (٢) في القاموس : «غربت» وفي التهذيب : غارت الشمس فهي تغور غؤوراً إذا سقطت في الغور حين تغيب.

    (٣) كذا ، ولعله : غارا الفم.

    (٤) عن المطبوعة الكويتية ، وبالأصل «يقشر».

    (٥) ضبطت في الصحاح واللسان ، بالقلم ، بفتح الغين ، وأهمل ضبطها في التهذيب.

    (٦) إصلاح المنطق : ٤٣٨.

    (٧) زيادة عن التكملة ، وفيها وقبله :

    يا راكباً إما عرضت فبلغا

    سناناً وقيساً ومخفياً ومناديا