قائمة الکتاب

    إعدادات

    في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
    بسم الله الرحمن الرحيم

    تاج العروس [ ج ٥ ]

    201/410
    *

    والقُعْدَةُ : السَّرْجُ والرَّحْلُ يُقْعَد عليهما ، وقال ابنُ دُرَيْد : القُعْدَات : الرِّحَالُ والسُّرُوجُ ، وقال غيره : القُعَيْدَات.

    وأَقْعَدَه ، إِذا خَدَمَه ، وهو مُقْعِدٌ له ومُقَعِّد ، قاله ابنُ الأَعرابيّ وأَنشد :

    ولَيْست لِي مُقْعِدٌ في البَيْتِ يقْعِدُنِي

    ولَا سَوَامٌ ولَا مِنْ فِضَّةٍ كِيسُ

    وأَنشد للآخَر :

    تَخِذَهَا سُرِّيَّةً تُقَعِّدُهْ

    وفي الأَساس : ما لفلان امرأَةٌ تُقْعِده وتُقَعِّده.

    ومن المَجاز : أَقْعَدَ أَباهُ : كَفَاهُ الكَسْبَ وأَعانَه ، كَقَعَّدَه تَقْعِيداً ، فيهما ، وقد تقدَّمَ شاهده.

    واقْعَنْدَدَ بالمكانِ : أَقامَ به ، وقال ابنُ بُزُرْج يقال : أَقْعَدَ بِذلك المكانِ ، كما يُقالُ : أَقَامَ ، وأَنشد :

    أَقْعَدَ حَتَّى لَمْ يَجِدْ مُقْعَنْدَدَا

    ولَا غَداً ولَا الَّذِي يَلِي غَدَا

    والأَقْعَادُ (١) ، بالفَتْح ، والقُعَادُ ، بالضمّ : دَاءٌ يأْخُذُ في أَوْرَاكِ الإِبلِ والنَّجَائبِ فَيُميلُها إِلى الأَرْضِ. وفي نصّ عِبارة ابنِ الأَعرابيّ : وهو شِبْهُ مَيْلِ العَجُزِ إِلى الأَرض ، وقد أُقْعِدَ البَعِيرُ فهو مُقْعَد ، وفي كتاب الأَفعال لابن القطّاع : وأُقْعِد الجَمَلُ : أَصابَه القُعَاد ، وهو اسْتِرْخاءُ الوَرِكَيْنِ.

    * ومما يستدرك عليه :

    المَقْعَدَة : السَّافِلة.

    والمَقَاعِدُ : موضِع قُعود النَّاسِ في الأَسْوَاقِ وغيرِهَا.

    وعن ابنِ السِّكّيت : يقال : ما تَقَعَّدَنِي عن ذلك الأَمْرِ إِلَّا شُغُلٌ ، أَي ما حَبَسَني.

    وفي الأَفعال لابن القَطَّاع : قَعَد عن الأَمْرِ : تَأَخَّر. وبي عَنْك شُغلٌ حَبَسَني. انتهى.

    والعرب تدعو على الرّجل فتقول : حَلَبْتَ قاعِداً وشَرِبْتَ قائماً ، تقول : لا مَلَكْت غيرَ الشَّاءِ التي تُحْلَبُ مِن قُعُودٍ ولا مَلَكْتَ إِبلاً تَحْلُبُها قائماً ، معناه : ذَهبَتْ إِبلُك فصِرْتَ تَحْلُبُ الغَنَم (٢) والشَّاءُ مَالُ الضُّعفاءِ (٣). والأَذلَّاءِ. والإِبلُ مالُ الأَشرافِ والأَقوِيَاءِ.

    ويقال : رجلٌ قاعدٌ عن الغَزْوِ ، وقَوْمٌ قُعَّادٌ وقاعدُونَ.

    وتقَاعَدَ به فُلانٌ ، إِذا لم يَخْرُج إِليه منْ حَقَّه.

    وما قَعَّدَك واقْتَعَدك : ما حَبَسَك.

    والقَعَدُ : النَّخْلُ ، وقيل : صِغَارُ النَّخْلِ ، وهو جمع قاعِدٍ ، كخادمٍ وخَدَمٍ.

    وفي المثل : «اتَّخذوه قُعَيِّدَ الحاجات» تصغير القَعُود ، إِذا امْتَهنُوا الرَّجُلَ في حَوائجهم.

    وقاعَدَ الرَجُلَ : قَعَدَ معه.

    والقِعَادَةُ : السَّريرُ ، يَمانِيَة.

    والقاعِدَة أَصْلُ الأُسِّ. والقَوَاعِدُ الإِسَاسُ وقَوَاعِدُ البيت إِسَاسُه ، وقال الزَّجّاج : القَوَاعِد : أَساطِينُ البِنَاءِ التي تَعْمِدُه ، وقولُهم : بَنَى أَمْرَه على قَاعِدَةٍ ، وقَوَاعِدَ ، وقاعِدَةُ أَمْرِك وَاهِيَةٌ ، وتَركوا مقاعِدَهم : مَرَاكِزَهم ، وهو مَجازٌ ، وقواعِدُ السَّحاب : أُصولُها المُعْتَرِضة في آفاق السماءِ ، شُبِّهَتْ بقواعِدِ البِنَاءِ ، قاله أَبو عُبَيْدٍ (٤) ، وقال ابنُ الأَثير : المُرَاد بالقواعِدِ ما اعترَضَ منها وسَفَلَ ، تَشْبِيهاً بقَوَاعِد البِنَاءِ.

    ومن الأَمثَال : «إِذا قام بك الشَّرُّ فاقْعُدْ» قال ابنُ القَطَّاع في الأَفعال : «إِذا نَزَل بك الشرُّ» بدل «قام». وقوله فاقْعُدْ.

    أَي احْلُم. قلت : ومعناه ذِلَّ له ولا تَضْطَرِبْ ، وله معنًى ثَانٍ ، أَي إِذا انْتَصَب لك الشّرُّ ولم تَجِدْ منه بُدًّا فانْتَصِبْ له وجاهِدْه ، وهذا مما ذَكَرَه الفَرَّاءُ.

    وفي اللسان والأَفْعَالِ : الإِقْعَادُ في رِجْلِ الفَرس : أَن تُفْرَشَ جدًّا فلا تَنْتَصِب.

    وقعَدَ الرَّجلُ : عَرَجَ (٥) ، والمُقْعَد : الأَعْرَجُ.

    وفي الأَساس : من المَجازِ : قَعَدَ عن الأَمْرِ : تَرَكَه. وقَعَد يَشْتُمُني : أَقْبَلَ. انتهى. والذي في اللسان : الفَرَّاءُ : العَرَبُ

    __________________

    (١) ضبطت في التهذيب بكسر الهمزة ضبط قلم.

    (٢) بعده في اللسان : لأن حالبَ الغنم لا يكون إلّا قاعداً.

    (٣) في التهذيب واللسان : الضَّعْفَى.

    (٤) جاء قول أبي عبيد وابن الأثير في تفسير حديث النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم حين سأل عن سحابة مرّت ، فقال : كيف ترون قواعدها وبواسقها.

    (٥) في الصحاح : والمقعد : الأعرج ، تقول منه : أُقعدَ الرجل.