قائمة الکتاب
إعدادات
تاج العروس [ ج ٥ ]
تاج العروس [ ج ٥ ]
المؤلف :محبّ الدين أبي فيض السيد محمّد مرتضى الحسيني الواسطي الزبيدي الحنفي
الموضوع :اللغة والبلاغة
الناشر :دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
الصفحات :410
تحمیل
والقُعْدَةُ : السَّرْجُ والرَّحْلُ يُقْعَد عليهما ، وقال ابنُ دُرَيْد : القُعْدَات : الرِّحَالُ والسُّرُوجُ ، وقال غيره : القُعَيْدَات.
وأَقْعَدَه ، إِذا خَدَمَه ، وهو مُقْعِدٌ له ومُقَعِّد ، قاله ابنُ الأَعرابيّ وأَنشد :
ولَيْست لِي مُقْعِدٌ في البَيْتِ يقْعِدُنِي |
|
ولَا سَوَامٌ ولَا مِنْ فِضَّةٍ كِيسُ |
وأَنشد للآخَر :
تَخِذَهَا سُرِّيَّةً تُقَعِّدُهْ
وفي الأَساس : ما لفلان امرأَةٌ تُقْعِده وتُقَعِّده.
ومن المَجاز : أَقْعَدَ أَباهُ : كَفَاهُ الكَسْبَ وأَعانَه ، كَقَعَّدَه تَقْعِيداً ، فيهما ، وقد تقدَّمَ شاهده.
واقْعَنْدَدَ بالمكانِ : أَقامَ به ، وقال ابنُ بُزُرْج يقال : أَقْعَدَ بِذلك المكانِ ، كما يُقالُ : أَقَامَ ، وأَنشد :
أَقْعَدَ حَتَّى لَمْ يَجِدْ مُقْعَنْدَدَا |
|
ولَا غَداً ولَا الَّذِي يَلِي غَدَا |
والأَقْعَادُ (١) ، بالفَتْح ، والقُعَادُ ، بالضمّ : دَاءٌ يأْخُذُ في أَوْرَاكِ الإِبلِ والنَّجَائبِ فَيُميلُها إِلى الأَرْضِ. وفي نصّ عِبارة ابنِ الأَعرابيّ : وهو شِبْهُ مَيْلِ العَجُزِ إِلى الأَرض ، وقد أُقْعِدَ البَعِيرُ فهو مُقْعَد ، وفي كتاب الأَفعال لابن القطّاع : وأُقْعِد الجَمَلُ : أَصابَه القُعَاد ، وهو اسْتِرْخاءُ الوَرِكَيْنِ.
* ومما يستدرك عليه :
المَقْعَدَة : السَّافِلة.
والمَقَاعِدُ : موضِع قُعود النَّاسِ في الأَسْوَاقِ وغيرِهَا.
وعن ابنِ السِّكّيت : يقال : ما تَقَعَّدَنِي عن ذلك الأَمْرِ إِلَّا شُغُلٌ ، أَي ما حَبَسَني.
وفي الأَفعال لابن القَطَّاع : قَعَد عن الأَمْرِ : تَأَخَّر. وبي عَنْك شُغلٌ حَبَسَني. انتهى.
والعرب تدعو على الرّجل فتقول : حَلَبْتَ قاعِداً وشَرِبْتَ قائماً ، تقول : لا مَلَكْت غيرَ الشَّاءِ التي تُحْلَبُ مِن قُعُودٍ ولا مَلَكْتَ إِبلاً تَحْلُبُها قائماً ، معناه : ذَهبَتْ إِبلُك فصِرْتَ تَحْلُبُ الغَنَم (٢) والشَّاءُ مَالُ الضُّعفاءِ (٣). والأَذلَّاءِ. والإِبلُ مالُ الأَشرافِ والأَقوِيَاءِ.
ويقال : رجلٌ قاعدٌ عن الغَزْوِ ، وقَوْمٌ قُعَّادٌ وقاعدُونَ.
وتقَاعَدَ به فُلانٌ ، إِذا لم يَخْرُج إِليه منْ حَقَّه.
وما قَعَّدَك واقْتَعَدك : ما حَبَسَك.
والقَعَدُ : النَّخْلُ ، وقيل : صِغَارُ النَّخْلِ ، وهو جمع قاعِدٍ ، كخادمٍ وخَدَمٍ.
وفي المثل : «اتَّخذوه قُعَيِّدَ الحاجات» تصغير القَعُود ، إِذا امْتَهنُوا الرَّجُلَ في حَوائجهم.
وقاعَدَ الرَجُلَ : قَعَدَ معه.
والقِعَادَةُ : السَّريرُ ، يَمانِيَة.
والقاعِدَة أَصْلُ الأُسِّ. والقَوَاعِدُ الإِسَاسُ وقَوَاعِدُ البيت إِسَاسُه ، وقال الزَّجّاج : القَوَاعِد : أَساطِينُ البِنَاءِ التي تَعْمِدُه ، وقولُهم : بَنَى أَمْرَه على قَاعِدَةٍ ، وقَوَاعِدَ ، وقاعِدَةُ أَمْرِك وَاهِيَةٌ ، وتَركوا مقاعِدَهم : مَرَاكِزَهم ، وهو مَجازٌ ، وقواعِدُ السَّحاب : أُصولُها المُعْتَرِضة في آفاق السماءِ ، شُبِّهَتْ بقواعِدِ البِنَاءِ ، قاله أَبو عُبَيْدٍ (٤) ، وقال ابنُ الأَثير : المُرَاد بالقواعِدِ ما اعترَضَ منها وسَفَلَ ، تَشْبِيهاً بقَوَاعِد البِنَاءِ.
ومن الأَمثَال : «إِذا قام بك الشَّرُّ فاقْعُدْ» قال ابنُ القَطَّاع في الأَفعال : «إِذا نَزَل بك الشرُّ» بدل «قام». وقوله فاقْعُدْ.
أَي احْلُم. قلت : ومعناه ذِلَّ له ولا تَضْطَرِبْ ، وله معنًى ثَانٍ ، أَي إِذا انْتَصَب لك الشّرُّ ولم تَجِدْ منه بُدًّا فانْتَصِبْ له وجاهِدْه ، وهذا مما ذَكَرَه الفَرَّاءُ.
وفي اللسان والأَفْعَالِ : الإِقْعَادُ في رِجْلِ الفَرس : أَن تُفْرَشَ جدًّا فلا تَنْتَصِب.
وقعَدَ الرَّجلُ : عَرَجَ (٥) ، والمُقْعَد : الأَعْرَجُ.
وفي الأَساس : من المَجازِ : قَعَدَ عن الأَمْرِ : تَرَكَه. وقَعَد يَشْتُمُني : أَقْبَلَ. انتهى. والذي في اللسان : الفَرَّاءُ : العَرَبُ
__________________
(١) ضبطت في التهذيب بكسر الهمزة ضبط قلم.
(٢) بعده في اللسان : لأن حالبَ الغنم لا يكون إلّا قاعداً.
(٣) في التهذيب واللسان : الضَّعْفَى.
(٤) جاء قول أبي عبيد وابن الأثير في تفسير حديث النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم حين سأل عن سحابة مرّت ، فقال : كيف ترون قواعدها وبواسقها.
(٥) في الصحاح : والمقعد : الأعرج ، تقول منه : أُقعدَ الرجل.