وقيل العجل : الطين (١) وتلفيقه (٢) بقوله : (فَلا تَسْتَعْجِلُونِ) أن من خلق الإنسان مع ما فيه من بديع الصّنعة لا يعجزه ما استعجلوه من الآيات.
٤٠ (فَتَبْهَتُهُمْ) : فتفجؤهم أو تحيّرهم (٣).
٤٦ (نَفْحَةٌ) : دفعة يسيرة (٤). وقيل (٥) : نصيب ، نفح له من عطائه (٦).
٤٧ (الْمَوازِينَ الْقِسْطَ) : أي : ذوات القسط ، والقسط : العدل ، مصدر يوصف به ، يكون للواحد وللجميع (٧).
٥٨ (جُذاذاً) : قطعا ، جمع جذاذة ، كـ «زجاجة» وزجاج.
__________________
لازم سيبويه وروى عنه كتابه.
أخباره في : إنباه الرواة : ٢ / ٣٦ ، ومعجم الأدباء : ٤ / ٢٤٢ ، وإشارة التعيين : ١٣١.
ونص كلامه في معانيه : ٢ / ٦٣٣ كالتالي : «من تعجيل الأمر ، لأنه قال : (إِنَّما قَوْلُنا لِشَيْءٍ إِذا أَرَدْناهُ أَنْ نَقُولَ لَهُ كُنْ) ، فهذا العجل كقوله : (فَلا تَسْتَعْجِلُونِ).
وانظر قوله في تفسير القرطبي : ١١ / ٢٨٩ ، والبحر المحيط : ٦ / ٣١٣.
(١) ذكره اليزيدي في غريب القرآن : ٢٥٤ ، وأورده ابن عطية في المحرر الوجيز : ١٠ / ١٥١ ، ونقل القرطبي في تفسيره : ١١ / ٢٨٩ عن أبي عبيدة وكثير من أهل المعاني أن العجل الطين بلغة حمير.
وعقب ابن عطية على هذا القول بقوله : «وهذا أيضا ضعيف مغاير لمعنى الآية».
(٢) كذا في الأصل ، ولعل المناسب للسياق هنا : «وتعقيبه» ، لدلالة : (فَلا تَسْتَعْجِلُونِ) عليه.
(٣) في تفسير البغوي : ٣ / ٢٤٥ : «يقال فلان مبهوت ، أي : متحير».
وقال القرطبي في تفسيره : ١١ / ٢٩٠ : «يقال : بهته يبهته إذا واجهه بشيء يحيره. وقيل : فتفجأهم».
(٤) قال القرطبي في تفسيره : ١١ / ٢٩٣ : «والنفحة في اللغة الدفعة اليسيرة ، فالمعنى : ولئن مسهم أقل شيء من العذاب (لَيَقُولُنَّ يا وَيْلَنا إِنَّا كُنَّا ظالِمِينَ) ، أي : متعدين ، فيعترفون حين لا ينفعهم الاعتراف».
(٥) ذكره الطبري في تفسيره : ١٧ / ٣٢ ، ونقله البغوي في تفسيره : ٣ / ٢٤٦ عن ابن جريج ، وكذا القرطبي في تفسيره : ١١ / ٢٩٣.
(٦) في اللسان : ٢ / ٦٢٢ (نفح) : «ونفحه بشيء ، أي : أعطاه ، ونفحه بالمال نفحا : أعطاه».
(٧) معاني القرآن للزجاج : ٣ / ٣٩٤.