وظالمنا مغفور له».
٤٥ (عَلى ظَهْرِها مِنْ دَابَّةٍ) : لأنّها خلقت للنّاس.
ومن سورة يس
٦ (ما أُنْذِرَ آباؤُهُمْ) : يجوز (ما) نافية ، ويجوز بمعنى «الذي» (١) أي : لتخوفنّهم الذي خوّف آباؤهم ؛ لأنّ الأرض لا تخلو من حجة.
٨ (إِنَّا جَعَلْنا فِي أَعْناقِهِمْ) : هي صورة عذابهم ، أو مثل امتناعهم عن الإيمان كالمغلول عن التصرف (٢).
وفي حديث النساء (٣) : «منهن غلّ قمل» فإنّه إذا يبس الغلّ قمل في
__________________
ابن حجر في الكافي الشاف : ١٣٩ وعزاه إلى البيهقي في «الشعب» من رواية ميمون بن سياه عن عمر رضياللهعنه مرفوعا ، وقال الحافظ : «وهذا منقطع ، وأخرجه الثعلبي ، وابن مردويه من وجه آخر عن ميمون بن سياه عن أبي عثمان النهدي عن عمر ، فيه الفضل بن عميرة ، وهو ضعيف. ورواه سعيد بن منصور عن فرج بن فضالة عن أزهر بن عبد الله الحرازي عمن سمع عمر ، فذكره موقوفا» اه ـ.
وأورده السيوطي في الدر المنثور : ٧ / ٢٥ ، وعزا إخراجه إلى سعيد بن منصور ، وابن أبي شيبة ، وابن المنذر ، والبيهقي في «البعث» عن عمر رضياللهعنه موقوفا.
(١) معاني القرآن للأخفش : ٢ / ٦٦٦ ، ومعاني القرآن للزجاج : ٤ / ٢٧٨ ، وإعراب القرآن للنحاس : ٣ / ٣٨٣ ، والتبيان للعكبري : ٢ / ١٠٧٩.
(٢) نقل الماوردي هذا القول في تفسيره : ٣ / ٣٨٣ عن يحيى بن سلام ، وذكره البغوي في تفسيره : ٤ / ٦ ، وابن الجوزي في زاد المسير : ٧ / ٦ ، ونقله القرطبي في تفسيره : ١٥ / ٨ عن يحيى بن سلام ، وأبي عبيدة.
(٣) هو من حديث عمر رضياللهعنه كما في غريب الحديث لابن قتيبة : (١ / ٦٠٢ ، ٦٠٣) ، ولفظ الحديث : «النساء ثلاث ، فهينة لينة ، عفيفة مسلمة تعين أهلها على العيش ، ولا تعين العيش على أهلها ، وأخرى وعاء للولد ، وأخرى غل قمل ، يضعه الله في عنق من يشاء ، ويفكه عمّن يشاء ...».
قال ابن قتيبة : «قوله : «غل قمل» ، الأصل فيه أنهم كانوا يغلون بالقدّ وعليه الشعر فيقمل على الرجل».
وانظر الحديث ومعناه في الفائق : ٤ / ١٢٢ ، وغريب الحديث لابن الجوزي : ٢ / ١٦١ ، والنهاية : ٣ / ٣٨١.