وقال أبو عمرو : أقرأ بالتشديد (١) للتفسير بالضعفين (٢) ، ولو كان مضاعفة لكان العذاب ثلاثا أو أكثر.
٣٣ (وَقَرْنَ) (٣) : من : وقر يقر وقورا ووقارا ، أي : كن ذوات وقار (٤) ، ولا تخفقن بالخروج.
والتبرّج : التبختر والتكسر (٥).
٣٦ (وَما كانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذا قَضَى اللهُ) : في زينب بنت جحش ابنة عمة النّبيّ صلىاللهعليهوسلم خطبها لزيد بن حارثة فامتنعت [هي] وأخوها عبد الله (٦).
__________________
(١) قراءة أبي عمرو : يضعّف بالياء وتشديد العين وفتحها.
السبعة لابن مجاهد : ٥٢١ ، والتبصرة لمكي : ٢٩٩ ، والتيسير للداني : ١٧٩.
(٢) قال ابن قتيبة في تفسير غريب القرآن : ٣٥٠ : «كأنه أراد : يضاعف لها العذاب ، فيجعل ضعفين ، أي : مثلين ، كل واحد منهما ضعف الآخر. وضعف الشيء : مثله ، ولذلك قرأ أبو عمرو : يضعّف ، لأنه رأى أن «يضعّف» للمثل ، و «يضاعف» لما فوق ذلك».
وانظر توجيه قراءة أبي عمرو في معاني القرآن للزجاج : ٤ / ٢٢٦ ، والكشف لمكي : ٢ / ١٩٦ ، والبحر المحيط : ٧ / ٢٢٨.
(٣) بكسر القاف ، وهي قراءة ابن كثير ، وأبي عمرو ، وابن عامر ، وحمزة ، والكسائي.
السبعة لابن مجاهد : ٥٢٢ ، والتبصرة لمكي : ٢٩٩ ، والتيسير للداني : ١٧٩.
(٤) قال مكي في الكشف : ٢ / ١٩٨ : «فيكون الأصل في «وقرن» و «اقررن» ، فتحذف الراء الأولى استثقالا للتضعيف ، بعد أن تلقى حركتها على القاف ، فتنكسر القاف ، فيستغنى بحركتها عن ألف الوصل ، فيصير اللفظ «قرن» ...».
(٥) تفسير الطبري : ٢٢ / ٤ ، ومعاني القرآن للزجاج : ٤ / ٢٢٥ ، وتفسير الماوردي : ٣ / ٣٢٢.
(٦) ما بين معقوفين عن نسخة «ج».
أي : وامتنع أخوها عبد الله بن جحش كذلك ، وأخرج نحوه الطبري في تفسيره : ٢٢ / ١١ عن ابن عباس ، ومجاهد ، وقتادة ، وعكرمة. دون ذكر عبد الله بن جحش.
وأخرج نحوه أيضا الدارقطني في سننه : ٣ / ٣٠١ ، كتاب المهر ، عن الكميت بن زيد عن مذكور مولى زينب بنت جحش عن زينب رضياللهعنها.
وأورده الزمخشري في الكشاف : ٣ / ٢٦١ ، والحافظ في الكافي الشاف : ١٣٤ ، وقال : «لم أجده موصولا ـ وأشار إلى رواية الدارقطني ثم قال ـ : وإسناده ضعيف». وأشار المناوي في الفتح السماوي : (٣ / ٩٣٥ ، ٩٣٦) إلى رواية الدارقطني ، وضعف سنده.
قال الحافظ ابن كثير في تفسيره : ٦ / ٤١٩ : «هذه الآية عامة في جميع الأمور ، وذلك إذا