النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم لمّا علم بأنّ عليّاً تصدّق بخاتمه
للسائل ، تضرّع إلى الله وقال : « اللهمّ إنّ أخي موسىٰ سألك قال : (
رَبِّ
اشْرَحْ لِي صَدْرِي * وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي
* وَاحْلُلْ عُقْدَةً
مِّن لِّسَانِي * يَفْقَهُوا
قَوْلِي * وَاجْعَل
لِّي وَزِيرًا مِّنْ أَهْلِي * هَارُونَ أَخِي
* اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي
* وَأَشْرِكْهُ فِي
أَمْرِي * كَيْ نُسَبِّحَكَ كَثِيرًا * وَنَذْكُرَكَ
كَثِيرًا * إِنَّكَ
كُنتَ بِنَا بَصِيرًا ) فأوحيت إليه : ( قَدْ أُوتِيتَ
سُؤْلَكَ يَا مُوسَىٰ )
، اللهمّ وإنّي عبدك ونبيّك فاشرح لي صدري ويسّر لي أمري واجعل لي وزيراً من أهلي عليّاً أُشدد به ظهري ... » قال أبو ذر : فوالله ما استتمّ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
الكلمة حتّىٰ هبط عليه الأمين جبرائيل بهذه الآية : (
إِنَّمَا
وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ
) إلىٰ آخر الآية.
فهل يعقل وهل يرتضي عاقل فاهم له أدنىٰ
إلمام بالقضايا ، وباللغة ، وبأُسلوب القرآن ، وبالقضايا الواردة عن رسول الله ، هل يعقل حمل الولاية في هذه الآية مع هذه القرائن على النصرة ؟ بأن يكون رسول الله يطلب من الله سبحانه وتعالىٰ أن يعلن إلىٰ الملأ ، إلىٰ الناس ، بأنّ عليّاً ناصركم ، فيتضرّع رسول الله بهذا التضرّع إلىٰ
الله سبحانه وتعالىٰ في هذا المورد ، فيطلب من الله نزول آية تفيد
__________________