١٠ (فَزادَهُمُ اللهُ مَرَضاً) : أي : عداوة الله كقوله : (فَوَيْلٌ لِلْقاسِيَةِ
قُلُوبُهُمْ مِنْ ذِكْرِ اللهِ) ، أي : من ترك ذكر الله.
وقيل : ذلك بما
كلّفهم من حدود الشريعة وفروضها.
وقيل : ذلك بزيادة
تأييد الرسول تسمية للمسبب باسم السبب.
١٠ (بِما كانُوا يَكْذِبُونَ) : «ما» [مع الفعل] بمعنى المصدر وليس بمعنى الذي لأن «الذي»
يحتاج إلى عائد من الضمير. وإنما جاءهم المفسدون مع فساد غيرهم لشدة فسادهم ،
فكأنه لم يعتد بغيره.
١٤ (وَإِذا خَلَوْا إِلى شَياطِينِهِمْ) : أبلغ من خلوا بهم ؛ لأن فيه دلالة الابتداء والانتهاء ، لأن أول لقائهم
للمؤمنين أي : إذا خلوا من المؤمنين إلى الشياطين .
__________________