والدين ، شمس
الإسلام والمسلمين ، أبو عبد الله محمّد بن علي بن شهرآشوب ابن أبي نصر بن أبي
الجيش السروي المازندراني ، الفقيه المحدث ، المفسر المحقق ، الأديب البارع ، الجامع
لفنون الفضائل ، صاحب كتاب المناقب الذي هو من نفائس كتب الإماميّة.
قال العالم الجليل
علي بن يونس العاملي في كتابه الصراط المستقيم : صنّف الحسين بن جبير كتابا سمّاه نخب
المناقب لآل أبي طالب ، اختصره من كتاب الشيخ محمّد بن شهرآشوب.
قال : سمعت بعض
الأصحاب يقول : وزنت من كتاب ابن شهرآشوب جزءا فكان تسعة أرطال.
قال ابن جبير في
خطبة نخب المناقب : فكّرت في كثرة ما جمع ، وأنه ربّما يؤدي عظم حجمه إلى العجز عن
نقله ، بل ربّما أدى إلى ترك النظر فيه والتصفح لجميعه ، لا سيّما مع سقوط
الاهتمام في طلب العلم ، فأومى إلى ذكر الرجال وأدخل الروايات بعضها في بعض. فمن
أراد الإسناد والرجال فعليه بكتاب ابن شهرآشوب المذكور ، فإنه وضعها في ذلك
المسطور ، والموجب لتركها خوف السّآمة من جملتها ، ولأن الطاعن في الخبر يمكنه
الطعن في رجاله إلاّ ما اتفق عليه الفريقان ، أو اختص به المخالف من العرفان ، أو
تلقّته الأمّة بالقبول .
إلى آخر كلامه
الظاهر ، بل الناص على كون المناقب الشائع الدائر في هذه الأعصار وقبلها ، بل في
عصر المجلسي ، ليس هو الأصل ، بل هو مختصر منه ، اختصره ابن جبير أو غيره ، فان
الموجود لا يزيد على أربعين ألف بيت.
__________________