انتهى (١).
وأيضا أنّ محمّد بن الحسن بن أحمد بن الوليد الذي تكون وفاته بعد وفاة ثقة الإسلام بأربع عشر سنة لما في النجاشي : من أنّ محمّد بن الحسن بن الوليد مات في سنة ثلاث وأربعين وثلاثمائة (٢) ، وقد مرّ عن النجاشي : أن وفاة ثقة الإسلام في سنة تسع وعشرين وثلاثمائة (٣) ، يروي عن الصفار كما صرح به شيخ الطائفة في رجاله (٤) ، فرواية ثقة الإسلام عنه أولى (٥) ، انتهى كلامه زيد في إكرامه.
وهذه الوجوه كلّها مخدوشة كما ستعرف إن شاء الله تعالى.
وأمّا الثاني : وهو عدم كون محمّد بن الحسن المذكور هو الصفار فلوجوه :
الأول : إنّا لم نجد رواية للصفار عن سهل بن زياد في كتاب بصائر الدرجات من أوله إلى آخره ، مع أنه مقصور على ذكر الفضائل ، وسهل مرمي بالغلو الذي لا منشأ له إلا ذكرها ، ومن البعيد أن يكون من رجاله ولا يروي عنه في كتابه ، وقد روى عنه ثقة الإسلام في أصول الكافي أخبارا كثيرة ، بل لا يحضرني روايته عنه في غير الكافي إلاّ رواية في التهذيب في باب المسنون من الصلوات ، وفي الفقيه في باب الرجل يوصي بوصيّة فينساها الوصي (٦).
__________________
(١) فهرست الطوسي : ٧ / ٩.
(٢) رجال النجاشي : ٣٨٣ / ١٠٤٢.
(٣) رجال النجاشي : ٣٧٧ / ١٠٢٦.
(٤) رجال الشيخ الطوسي : ٤٩٥ / ٢٧.
(٥) رسالة حجة الإسلام : ١٢١.
(٦) تهذيب الاحكام ٢ : ١٤٨ ، الفقيه ٤ : ١٦٢ / ٥٦٥. كما روى محمد بن الحسن الصفار عن سهل بن زياد في التوحيد للصدوق ٨٣ : ٢ ، ٩٧ : ٢ ، ٩٨ : ٢ ومن البعيد وقوع الاشتباه في جميع هذه الموارد.