هذا وينبغي التنبيه على أمور :
الأول : إنّ أخبار هذا الكتاب كلّها مروية عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، أو عن علي عليهالسلام بالسند المتقدم ، وقد ينتهي إلى السجّاد ، والباقر ، والصادق عليهمالسلام في موارد قليلة. وفي الكتاب أخبار قليلة متفرّقة بغير طريق أهل البيت عليهمالسلام رواها محمّد بن الأشعث ، بإسناده عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وفي آخره أيضا عشرون حديثا كذلك ، والظاهر أنّ طرقها عاميّة ألحقها بهذا الكتاب ، وصرّح في عنوان بعضها بأنّه من غير طريق أهل البيت عليهمالسلام ، وقد نقلناها ووزّعناها على الأبواب تأسّيا بصاحب الوسائل ، من نقله كلّ ما وجد في كتب الصدوق ، وغيره ، وإن كان تمام رجال سنده عاميّة مع أنّها ممّا يتسامح فيه من الأحكام والآداب ، أو له شواهد من أخبار الأصحاب.
الثاني : إنّ جامع الكتاب ذكر تمام السند في كل خبر ، إلاّ إنّه تفنّن في المقامات.
ففي كتاب الطهارة ، والصلاة ، والزكاة ، والصوم ، وقليل من الحجّ هكذا : أخبرنا محمّد ، حدثني موسى ، حدثنا أبي ، عن أبيه ، عن جدّه جعفر ابن محمّد عليهماالسلام. إلى آخره.
وفي كتاب الحجّ ، والجهاد ، والنكاح ، والطلاق ، والحدود ، والديات ، وقليل من السير والآداب هكذا : أخبرنا عبد الله ، أخبرنا محمّد ، حدثني موسى .. إلى آخره (١).
وفي باقيها : أخبرنا عبد الله بن محمّد ، قال : أخبرنا محمّد بن محمّد ، قال : حدثني موسى بن إسماعيل ، قال : حدثنا أبي. الى آخره ، وهكذا في كتاب
__________________
(١) هنا زيادة في الحجرية لم ترد في المخطوط هي : وفي جملة من أبواب كتاب السير والآداب هكذا : وبإسناده عن جعفر بن محمّد عليهماالسلام. الى آخره.