أَجَدَّكَ
لَنْ تَرَى بثُعَيْلِباتٍ
|
|
ولا بَيْدانَ
ناجِيَةً ذَمُولاً
|
اسْتَعْمَلَ
لَنْ فى موضِعِ مَا.
مقلوبه : ي ب د
* الأَيْبَدُ : نباتٌ مثلُ زَرْعِ الشَّعِيرِ سَواءً ، وله
سُنْبُلَةٌ كسُنْبُلَةِ الدُّخْنَةِ ، فيها حَبٌّ صَغِيرٌ أَصْغَرُ من الخَرْدَلِ
أُصَيْفِرُ ، وهى مَسْمَنَةٌ للمالِ جِدّا.
الدال والميم والياء
د م ي
* الدَّم : من الأَخْلاطِ ، مَعْروفٌ ، قال الكِسائِىُّ : لا
أَعْرِفُ أَحَدًا يُثَقِّلُ الدَّمَ
، فأَمَّا قولُ
الهُذَلِىِّ :
*وتَشْرَقُ مِنْ تَهْمالِها العَيْنُ بالدَّمِ*
مع قوله «
فالعَيْنُ دائِمَةُ السَّجْمِ » فهو عَلَى أَنّه ثَقَّلَ فى الوَقْفِ ، فقالَ الدَّمُ ، فشَدَّدَ ، ثم اضْطُرَّ فأَجْرَى الوَصْلَ مُجْرَى
الوَقْفِ ، كما قالَ :
*ببازِلٍ وَجْناءَ أو عَيْهَلِّ*
ولا يَجُوزُ
لأَحَدٍ أن يَقُولِ : إنَّ الهُذَلِىَّ إنّما قالَ : « الدَّمَ » بالتّخْفِيفِ ؛ لأَنَّ القَصِيدَةَ من الضَّرْبِ
الأَوَّلِ من الطَّوِيلِ ، وأَوَّلُها :
أَرِقْتُ
لِهَمٍّ ضافَنِى بَعْدَ هَجْعَةٍ
|
|
عَلَى خالِدٍ
فالعَيْنُ دائِمَةُ السَّجْمِ
|
فَقولُه : «
مَتُسَّجْمِ » مَفاعِيلُنْ ، و « نُبِلْدَمِّ » مفاعِيلُنْ ، ولو قالَ : «
نُبِلْدَمِ » لجاء مَفاعِلُنْ ، وهو لا يَجِىءُ مع مَفاعِيلُنْ ، وتَثْنِيَتُه : دَمَانِ ، ودَمَيَانِ
، قال :
فلَوْ أَنَّا
على حَجَرٍ ذُبِحْنَا
|
|
جَرَى
الدَّمَيَانِ بالخَبَرِ اليَقِينِ
|
تَزْعُم
العَرَبُ أَنّ الرَّجُلَيْنِ المُتَعادِيَيْنِ إِذا ذُبِحا لم تَخْتَلِطْ
دِماؤُهُما.
وقد يُقالُ : دَمَوانِ. على المُعاقَبَةِ ، وهى قَلِيلَةٌ ؛ لأَنَّ حُكْمَ
أَكْثَرِ المُعاقَبَةِ إنّما هو قَلْبُ الواوِ
__________________