فقال : هذه شجرة طوبى قال الله تعالى : « طُوبى لَهُمْ وَحُسْنُ مَآبٍ ».
أقول : وهذا المعنى مروي في روايات كثيرة وفي عدة منها : أن جبرئيل ناولني منها ثمرة ـ فأكلتها فحول الله ذلك إلى ظهري ـ فلما أن هبطت إلى الأرض واقعت خديجة فحملت بفاطمة ـ فما قبلت فاطمة إلا وجدت رائحة شجرة طوبى منها.
وفي كتاب الخرائج ، أن رسول الله صلىاللهعليهوآله قال : يا فاطمة إن بشارة أتتني من ربي في أخي وابن عمي ـ أن الله عز وجل زوج عليا بفاطمة ـ وأمر رضوان خازن الجنة فهز شجرة طوبى ـ فحملت رقاعا بعدد محبي أهل بيتي فأنشأ ملائكة من نور ـ ودفع إلى كل ملك خطا فإذا استوت القيامة بأهلها ـ فلا تلقى الملائكة محبا لنا إلا دفعت إليه صكا ـ فيه براءة من النار.
أقول : وفي تفسير البرهان ، عن الموفق بن أحمد في كتاب المناقب بإسناده عن بلال بن حمامة عن النبي صلىاللهعليهوآله : مثله وروي هذا المعنى أيضا عن أم سلمة وسلمان الفارسي وعلي بن أبي طالب : وفيها أن الله لما أن أشهد على تزوج فاطمة ـ من علي بن أبي طالب ملائكته أمر شجرة طوبى ـ أن ينثر حملها وما فيها من الحلي والحلل ـ فنثرت الشجرة ما فيها والتقطته الملائكة والحور العين ـ لتهادينه وتفتخرن به إلى يوم القيامة وروي أيضا ما يقرب منه عن الرضا عليهالسلام.
وفي المجمع ، روى الثعلبي بإسناده عن الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس قال : طوبى شجرة أصلها في دار علي في الجنة ـ وفي دار كل مؤمن منها غصن. قال : ورواه أبو بصير عن أبي عبد الله (ع).
وفي تفسير البرهان ، عن تفسير الثعلبي يرفع الإسناد إلى جابر عن أبي جعفر عليهالسلام قال : سئل رسول الله صلىاللهعليهوآله عن طوبى فقال : شجرة في الجنة أصلها في دار علي وفرعها على أهل الجنة ـ فقالوا : يا رسول الله سألناك فقلت : أصلها في داري وفرعها على أهل الجنة فقال : داري ودار علي واحدة في الجنة بمكان واحد.
أقول : ورواه أيضا في المجمع ، بإسناده عن الحاكم أبي القاسم الحسكاني بإسناده عن موسى بن جعفر عن أبيه عن آبائه عن النبي صلىاللهعليهوآله : مثله.