لتدخل بها السرور على أخيك ، ولقد كان رسول الله صلىاللهعليهوآله يداعب الرجل يريد به أن يسره.
وفيه ، عن أبي القاسم الكوفي في كتاب الأخلاق ، عن الصادق عليهالسلام قال : ما من مؤمن إلا وفيه دعابة ، وكان رسول الله صلىاللهعليهوآله يداعب ولا يقول إلا حقا.
٢٩ ـ وفي الكافي ، بإسناده عن معمر بن خلاد قال : سألت أبا الحسن عليهالسلام فقلت : جعلت فداك ـ الرجل يكون مع القوم ـ فيمضي بينهم كلام يمزحون ويضحكون؟ فقال : لا بأس ما لم يكن ، فظننت أنه عنى الفحش.
ثم قال : إن رسول الله صلىاللهعليهوآله كان يأتيه الأعرابي ـ فيأتي إليه بالهدية ثم يقول مكانه : أعطنا ثمن هديتنا فيضحك رسول الله صلىاللهعليهوآله ـ وكان إذا اغتم يقول : ما فعل الأعرابي ليته أتانا.
٣٠ ـ وفي الكافي ، بإسناده عن طلحة بن زيد عن أبي عبد الله عليهالسلام : قال كان رسول الله صلىاللهعليهوآله أكثر ما يجلس تجاه القبلة.
٣١ ـ وفي المكارم ، قال : كان رسول الله صلىاللهعليهوآله يؤتى بالصبي الصغير ـ ليدعو له بالبركة فيضعه في حجره تكرمة لأهله ، وربما بال الصبي عليه فيصيح بعض من رآه حين يبول ـ فيقول صلىاللهعليهوآله : لا تزرموا بالصبي حتى يقضي بوله ـ ثم يفرغ له من دعائه أو تسميته ، ويبلغ سرور أهله فيه ، ولا يرون أنه يتأذى ببول صبيهم ـ فإذا انصرفوا غسل ثوبه بعده.
٣٢ ـ وفيه ، روي : أن رسول الله صلىاللهعليهوآله كان لا يدع أحدا يمشي معه ـ إذا كان راكبا حتى يحمله معه ـ فإن أبى قال : تقدم أمامي وأدركني في المكان الذي تريد.
٣٣ ـ وفيه ، عن أبي القاسم الكوفي في كتاب الأخلاق ، : وجاء في الآثار : أن رسول الله صلىاللهعليهوآله لم ينتقم لنفسه من أحد قط ـ بل كان يعفو ويصفح.
٣٤ ـ وفيه ، : كان رسول الله صلىاللهعليهوآله ـ إذا فقد الرجل من إخوانه ثلاثة أيام سأل عنه ـ فإن كان غائبا دعا له ، وإن كان شاهدا زاره ، وإن كان مريضا عاده.
٣٥ ـ وفيه ، : عن أنس قال : خدمت النبي صلىاللهعليهوآله تسع سنين فما أعلم أنه قال لي