إستأنفي العمل فقد غفر لك » (١).
لقد تناول الحديث الشريف مرحلتين من أهم المراحل التي يمر بها الوليد ، وهما :
مرحلة الحمل ، ومرحلة التغذية في دورها الرضاعي. وعلى هاتين القاعدتين تبتني الحياة.
ويأتي التشويق للمحافظة على الجنين في المرحلة الاولى في أروع صورة عندما يقول النبي (ص) إذا حملت المرأه كانت بمنزلة الصائم القائم المجاهد ».
لقد منح الحديث المرأة الحامل ثواب :
١ ـ الصائم.
٢ ـ القائم : وهو الذي يقضي وقته بالعبادة لله سبحانه.
٣ ـ المجاهد : ولم يحدد الحديث الجهاد ، بل كان مطلقاً يشمل الجهاد على الصعيدين : بالنفس ، وبالمال في سبيل الله.
وثواب هؤلاء : طفحت ببيانه كتب الحديث من جميع المذاهب فأسهبت في تقديره.
كل ذلك تناله المرأة الحامل ، ولكن لماذا كانت موضع عناية الله في الحصول على كل هذا الثواب ؟
فهل قضت تلك المرأة أيامها صائمة ؟.
أو هل اتعبت بدنها بالعبادة المتواصلة ؟.
أو هل ضربت بسيف في معركة جهادية مع الكفار ؟.
__________________
(١) وسائل الشيعة : حديث (١) من الباب (٦٧) من أبواب أحكام الأولاد.