ينقضي فأقامه »
وأصلحه الخضر بدون أجر يأخذه على ذلك العمل. لذلك كان هذا المنظر غريباً على موسى.
(
قَالَ لَوْ شِئْتَ
لاتَّخَذْتَ عَلَيْهِ أَجْرًا
) .
وتمر لحظات ينتظر فيها موسى الجواب
الشافي من الخضر فاذا به يكشف الحقيقة قائلاً :
(
وَأَمَّا
الجِدَارُ فَكَانَ لِغُلامَيْنِ يَتِيمَيْنِ فِي المَدِينَةِ وَكَانَ تَحْتَهُ
كَنزٌ لَّهُمَا وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا فَأَرَادَ رَبُّكَ أَن يَبْلُغَا أَشُدَّهُمَا
وَيَسْتَخْرِجَا كَنزَهُمَا رَحْمَةً مِّن رَّبِّكَ وَمَا فَعَلْتُهُ عَنْ أَمْرِي
) .
لقد حفظ الله بعنايته لهذين اليتيمين
كنزهما المذخور جزاءً لصلاح ابيهما وقد ذكرت كتب التفسير أنه كان ذلك جزاء صلاح أب لهما بينهما ، وبينه سبعة آباء.
وهكذا كان صلاح الآباء مثمراً في حفظ
حقوق الذرية ورعاية ما أودع لهما من كنز مالي ، أو علمي على اختلاف ما جاء في التفسير من هذه الجهة ، وبيان نوعية الكنز.
كما كان صلاح الولد مثمراً في رفع
العذاب عن الاب المقبور فيما سبق من قصة عيسى ـ عليه السلام ـ ومروره على أحد القبور.
أن هذه الآثار الدنيوية هي النتائج
المترتبة على حسن نية المرء في حياته اتجاه الآخرين فكما تدين تدان.
وجلت عظمته حيث يقول :
__________________