ألا هَيَّما مما لَقيتُ وَهَيَّما |
|
ووَيحٌ لِمَنْ لم يدرِ ما هُنَّ وَيْحَما (١) |
وقيل : وَيحَه كوَيْلَه ، وقيل : وَيْحٌ : تَقْبيحٌ. قال ابن جنى : امتنَعوا من استعمالِ فِعْلِ الوَيْحِ لأن القياسَ نَفاهُ ومَنعَ منه ، وذلك لأنه لو صُرَّف الفِعْلُ من ذلك لوَجَب اعتِلالُ فائِه كوَعَد ، وعَينِه كباعَ ، فتحامَوا استعماله ؛ لما كان يُعقِبُ مِن اجتماعِ إعْلالَينِ ، ولا أدرِى أدَخَل الألِفُ واللامُ على الوَيْحِ سمَاعا أم تَبَسُّطا وإدلالا.
انتهى الثلاثى اللفيف
* * *
أبواب الرباعى
الحاء والقاف
* الحُرْقوص : هُنَىّ مِثلُ الحصاةِ أُسيِّدٌ أرْقَطُ بِحُمْرَةٍ وصُفرَةٍ ، ولَونُه الغالبُ عليه السَّوادُ يجتمع ويَتَّلِجُ تحت الأناسىّ وفى أرْفاغِهم ويَعضُّهم ، ويُشَقِّقْ الأسقِيَة ، وقيل : هى دُويَبَّةٌ مُجَزَّعَةٌ لها حُمَةٌ كَحُمَةِ الزُّنْبور تَلدَغ ، تُشبِه أطرافَ السِّياطِ ، ولذلك يُقال لمن ضُرِب : أخذَتْه الحَراقيصُ. وقيل الحُرْقوص : دَوَيْبَّةٌ سوداءُ مِثْلُ البُرْغُوثِ أو فَوْقَه ، وقال ابنُ الأعرابىّ : هى دُوَيْبَّةٌ (٢) صغيرة مثل القُراد ، وأنشد :
زُكْمَةُ عَمَّارٍ بَنو عَمَّار |
|
مِثلُ الحَراقيصِ على حِمارِ (٣) |
وقيل : هو النَّبْرُ ، وقال يعقوبُ : هو دُوَيبَّةٌ أصغُر من الجُعَلِ.
* والحُرْقُصاءُ : دُوَيْبَّةٌ ، لم تُحَلَّ.
* والحَرْقَصَةُ : الناقةُ الكريمة.
* والصرَنْقَحُ : الماضى الجَرىءُ. وقال ثعلبٌ : الصَّرَنْقَحُ : الشديدُ الخصومة والصّوْتِ وأنشد :
إن مِن النِّسوان مَن هىَ رَوْضَةٌ |
|
تَهيجُ الرّياضُ قُبْلَها وَتَصَوَّحُ |
ومنهنَّ غُلٌّ مُقْفَلٌ ما يَفُكُّهُ |
|
مِن القَوْمِ إلا الأحْوَذِىُ الصَّرَنْقَحُ (٤) |
__________________
(١) البيت لحميد الأرقط فى لسان العرب (هيا) ؛ ولحميد بن ثور فى ديوانه ص ٧ ؛ ولسان العرب (ويح) ، (ثور) ؛ وتاج العروس (ويح) ، وبلا نسبة فى كتاب العين (٣ / ٣١٩).
(٢) الياء ساكنة وفيها إشمام من الكسر. انظر اللسان (دبب) ؛ والهمع (٣ / ٣٧١) ؛ وشرح الشافية (٢ / ٢١٠).
(٣) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (حرقص) ، (زكم) ؛ تاج العروس (حرقص) ، (زكم).
(٤) البيتان لجران العود فى ديوانه ص ٤٤ ؛ ولسان العرب (صرقح) ؛ والبيت الأول له فى المقاصد النحوية =