* وقيل : الهَديلُ : ذَكرُ الحَمامِ ، وقيل : هو فَرْخُها ، وقال بعضُهم : تَزعُم الأعرابُ فى الهَديلِ أنه فَرخٌ كان على عَهدِ نوحٍ فماتَ ضَيْعَةً وعطَشا ، فيقولون : إنه ليسَ من حَمامةٍ إلا وهى تبكى عليه ، قال نُصَيبٌ :
فَقُلتُ أتَبكى ذاتُ طَوْقٍ تذَكَّرَتْ |
|
هَدِيلاً وقدْ أودَى وما كانَ تُبَّعُ (١) |
يقول : ولمْ يُخلقْ تُبَّعٌ بَعدُ.
* وهَدَلَ الشىءَ يَهدِلُه هَدْلا : أرسَله إلى أسفَل.
* والهَدَلُ : استرخاءُ المِشْفَر الأسفَلِ ، هَدِلَ يَهدَلُ هَدَلا ، وهو هادِلٌ وأهْدَلُ ، وشَفَةٌ هَدْلاءُ : مُنقَلِبةٌ عن الذَّقنِ.
* وهَدِلَ البَعِيرُ هَدَلا : أخذَته القَرْحةُ فَهدِلَ مِشفَرُه.
* وهَدِلَ فهو هَدِلٌ : طالَ مِشفَرُه ، وذلك مما يُمدحُ به ، قال الشاعر :
*بكُلِّ شَعْشاعٍ صُهابِىٍ هَدِلْ* (٢)
* وقيل : الهَدَلُ فى الشَّفَة : عِظَمُها واسترخاؤُها ، وذلك للبَعيرِ ، وإنما يُقال : رَجُلٌ أهدَلُ ، وامرأةٌ هَدلاءُ مُستعاراً من البعير.
* والتَّهَدُّلُ : استرخاء جِلدَةِ الخُصْيَةِ ونحوِ ذلك ، قال الشاعر :
*كأنَّ خُصْيَيْهِ منَ التَّهَدُّلِ* (٣)
وَيُرْوَى : مِنَ التَّدَلْدُلِ.
* والهَدالُ : ما تهدَّلَ منْ الأغصانِ ، قال الأعشى :
ظَبيَةٌ مِنْ ظِباءِ وَجْرَةَ أدْما |
|
ءُ تَسُفُّ الكَباثَ تَحتَ الهَدالِ (٤) |
__________________
(١) البيت لنصيب بن رباح فى ديوانه ص ١٠٢ ؛ ولسان العرب (هدل) ؛ والمخصص (٨ / ١٣٤) ؛ وتاج العروس (هدل) ؛ وتهذيب اللغة (٦ / ١٩٩) ؛ وبلا نسبة فى مقاييس اللغة (١ / ٤٩٢).
(٢) الرجز للعجاج فى ملحق ديوانه (٢ / ٣١٦) ؛ ولسان العرب (صهب) ، (شعع) ؛ وتاج العروس (صهب) ؛ ولأبى محمد الحذلمى فى لسان العرب (هدل) ؛ وتاج العروس (هدل) ؛ وبلا نسبة فى تهذيب اللغة (٦ / ٢٠٠) ؛ وصدره : * تبادر الحوض إذا الحوض شغل *.
(٣) الرجز لخطام المجاشعى أو لجندل بن المثنى أو لسلمى الهذلية أو لشماء الهذلية فى خزانة الأدب (٧ / ٤٠٠ ، ٤٠٤) ؛ ولجندل بن المثنى أو لسلمى الهذلية فى المقاصد النحوية ؛ وللشماء الهذلية فى خزانة الأدب (٧ / ٥٢٦) ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (دلل) ، (هدل) ، (ثنى) ، (خصا) ؛ وهمع الهوامع (١ / ٢٥٣) ؛ وتاج العروس (دلل) ، (هدل) ، (ثنى) ، (خصى).
(٤) البيت للأعشى فى ديوانه ص ٥٣ ؛ ولسان العرب (هدل) ؛ وبلا نسبة فى جمهرة اللغة ص ٦٨٣ ؛ والمخصص (١٢ / ١٧).