وكذا نسبه إليه الطهراني في الذريعة (١) ، وعمر رضا كحالة في معجم المؤلّفين (٢) ، والزركلي في الأعلام (٣) ، وطه الولي في كتابه القرامطة (٤).
قال الدكتور مصطفى غالب في مقدّمة تحقيق كنز الولد : إنّ كنز الولد من الكتب السرّيّة النادرة الوجود ، الجليلة القدر ، المحتوية على تسلسل المراتب الباطنيّة ، والحدود الروحانية ، والنظريّات العقلانية العميقة في علم الحقيقة ، أي : العبادة العلميّة ، أو علم الباطن ، كما هو معروف لدى دعاة الإسماعيليّة ، فعقائد الإسماعيليّة الطيبية ، وأسرار التوحيد الإسماعيلي التي يرسم خطوطها المؤلّف تجسّد ما هي عليه اليوم عند طائفة البهرة بفرعيها السليماني والداوودي ، ولقد وصفه المؤرّخ الداعي إدريس عماد الدين القرشي : بأنّه الكتاب الجليل في علم الحقائق ، الموسوم بكنز الولد.
وممّا يعطي قيمة فكريّة كبرى لهذا الكتاب من الناحية الفلسفيّة أنّ المؤلّف ذكر فيه لأوّل مرّة في تاريخ الفكر الإسماعيلي رسائل إخوان الصفا ، والرسالة الجامعة ، واعتمد في مناقشاته على آراء الشخص الفاضل صاحب الرسائل والجامعة ونظريّاته ، لذلك نلاحظ بأنّ دعاة الطيبية في اليمن قد نهجوا فيما بعد نهج الحامدي في دراسة الرسائل والجامعة ، واعتبروها بمثابة الكتاب الثاني بعد القرآن (٥).
وقال في سبب تسمية الكتاب بكنز الولد : ودعي الكتاب كنز الولد ;
____________
١ ـ الذريعة ١٨ : ١٦٩.
٢ ـ معجم المؤلّفين ١ : ٢٣.
٣ ـ الأعلام ١ : ٣٦.
٤ ـ القرامطة : ٢١٥.
٥ ـ كنز الولد : ٥ ، مقدّمة المحقّق.