وهو العفيف ... ، وهؤلاء السادة أعني الناظم وآباءه أهل علم غزير ، ومصنّفات ودواوين ، ثمّ قال : وأمّا موته فإنّه توفّي في شهر جمادي الأولى من سنة أربع عشرة وتسعمائة ، وأظنّه بلغ من العمر قدر الثمانين ، وقبره حول صنعاء (١).
قال السيد أحمد الشرفي ( ت ١٠٥٥ هـ ) في اللآلي المضيّة : مقدّمة : ينبغي أن نذكر هنا نسب الناظم للقصيدة ، وطرفاً من أحواله ، ووفاته ، وموضع قبره ، فنقول : أمّا نسبه فهو السيد العالم الكبير صارم الدين إبراهيم بن محمّد بن عبد الله بن الهادي بن إبراهيم بن علي بن المرتضى بن المفضّل بن محمّد ، وهو العفيف ، وكان العفيف من أعيان العترة ـ كما سيأتي إن شاء الله تعالى ـ ابن المفضّل بن الحجاج بن علي بن يحيى بن القاسم بن يوسف الداعي بن يحيى المنصور بن أحمد الناصر بن يحيى الهادي إلى الحقّ ، وكان هذا السيد من عيون العترة ( عليهم السلام ) وأعلامهم ، إلى أن قال : وكانت وفاته ( رحمه الله ) في شهر جمادي الآخرة من سنة أربع عشر وتسعمائة ، وعمره حول الثمانين ، وقبره فى يماني صنعاء (٢).
قال ابن أبي الرجال ( ت ١٠٩٢ هـ ) في مطلع البدور : السيد الحافظ ، إمام المحقّقين ، صارم الدين إبراهيم بن محمّد بن عبد الله بن إبراهيم بن علي بن المرتضى الوزيري ، الإمام الكبير الحافظ الشهير ، ترجم له تراجمة أعلام كولده الهادي بن إبراهيم ، والعلاّمة ، والسيد أحمد بن عبد الله ، وغيرهما ، وقد عوّلت على نقلهما ، فنقلت منه شطراً ، قال السيد الهادي ( رحمه الله ) : قرأ بمدينة صنعاء وصعدة على عدّة من المشايخ في الأصولين ، والعربيّة ، والفروع الفقهيّة ، والأخبار النبويّة ، والسير والتفاسير ، وجميع الفنون في ساير العلوم ، ثمّ ذكر
____________
١ ـ مآثر الأبرار ٣ : ١٣٥٣.
٢ ـ اللآلي المضيّة ١ : ٤.