المعضلات ، ويقصد لإيضاح المشكلات ، أجمعت العامّة من أهل بلده على جلالته واحترامه وتفضيله وإكرامه ، ولزومه طريق السنّة ، ورفضه لأهل البدعة ، ثمّ قال : أخبرت أنّ مولده في رجب سنة ست وسبعين وسبعمائة ، وأنّه توفّي شهيداً من ألم الطاعون ، سنة أربعين وثمانمائة ، ثمّ قال : وكان داعياً إلى السنّة ، وأكثر تآليفه في ذلك (١).
قال ابن أبي الرجال ( ت ١٠٩٢ هـ ) في مطلع البدور : السيد الحافظ ، خاتمة المحقّقين ، محمّد بن إبراهيم بن علي بن المرتضى ، الشهير بابن الوزير ، المحيط بالعلوم من خلفها وأمامها ، والحري بأن يدعى بإمامها ، ثمّ قال : قد ترجم له الطوائف وأقرّ له المخالف والمؤالف ، ترجم له العلاّمة الشهاب بن حجر العسقلاني في الدرر الكامنة ، وترجم له مصنّف سيرة العراقي علاّمة وقته بمكّة ، ونسب إليه مخالفة أهله ، وله في ذلك شبهة وعذر ، أمّا الشبهة فمخالطة هذا السيد لكتبهم ، ثمّ قال : وأمّا العذر فهو إرادة القوم مخالطة أخذت من عزايمه ، ووهنت قواه في الانتصار لمذهبه ، ثمّ قال : وله شيوخ في العلوم ، أمّا العربية فصنوه السيد جمال الدين الهادي بن إبراهيم ، والقاضي العلاّمة جمال الدين محمّد بن حمزة بن مظفّر ( رحمه الله ) ، ثمّ عدّد شيوخه في الأصول والفقه إلى أن قال : مولده ( رحمه الله ) في رجب سنة خمس وسبعين بهجرة الظهراوين من شظب ، وكانت وفاته في اليوم السابع والعشرين من المحرّم ، سنة أربعين وثمانمائة ، وهو العام الذي وقع فيه الطاعون (٢).
قال إبراهيم بن المؤيّد ( ت ١١٥٢ هـ ) في الطبقات : محمّد بن إبراهيم بن علي
____________
١ ـ طبقات صلحاء اليمن ( تاريخ البريهي ) : ٢٠.
٢ ـ مطلع البدور ٤ : ٦٦.