كمن أحيا نفسا ، ومن أحيا نفسا فكأنما أحيا الناس جميعا ». (١)
باب
* (ثواب اصطناع المعروف إلى العلوية) *
١٧٢٥ ـ قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : « من صنع إلى أحد من أهل بيتي يدا كافيته يوم القيامة ».
١٧٢٦ ـ وقال عليهالسلام : « إني شافع يوم القيامة لأربعة أصناف ولو جاؤوا بذنوب أهل الدنيا : رجل نصر ذريتي ، ورجل بذل ماله لذريتي عند الضيق ورجل أحب ذريتي باللسان والقلب ، ورجل سعى في حوائج ذريتي إذا طردوا أو شردوا ». (٢)
١٧٢٧ ـ وقال الصادق عليهالسلام : « إذا كان يوم القيامة نادى مناد : أيها الخلائق أنصتوا فإن محمدا يكلمكم فتنصت الخلائق فيقوم النبي صلىاللهعليهوآله فيقول : يا معشر الخلائق من كانت له عندي يد أو منة أو معروف فليقم حتى أكافيه ، فيقولون : بآبائنا وأمهاتنا وأي يد وأي منة وأي معروف لنا ، بل اليد والمنة والمعروف لله ولرسوله على جميع الخلائق ، فيقول لهم : بلى من آوى أحدا من أهل بيتي أو برهم أو كساهم من عرى أو أشبع جائعهم فليقم حتى أكافيه ، فيقوم أناس قد فعلوا ذلك ، فيأتي النداء من عند الله عزوجل : يا محمد يا حبيبي قد جعلت مكافأتهم إليك فأسكنهم من الجنة حيث شئت ، قال : فيسكنهم في الوسيلة (٣) حيث لا يحجبون عن محمد وأهل بيته صلوات الله عليهم أجمعين ».
__________________
(١) هذه الأخبار الثلاثة في الباب مروية في الكافي ج ٣ ص ٥٧ مسندة.
(٢) التشريد : الطرد والتفريق ، والخبر مروى في الكافي وفيه « ورجل يسعى في حوائج ذريتي ـ الخ ».
(٣) الوسيلة والواسلة : المنزلة عند الملك والدرجة والقربة (القاموس) وفى معاني الأخبار ص ١١٦ في حديث طويل عن النبي (ص) قال : « الوسيلة هي درجتي في الجنة وهي ألف مرقاة ـ الخ »