أكبر أشهد أن لا إله ألا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله اللهم أنت أهل الكبرياء والعظمة ، تتمه كله كما قلته أول التكبير ، يكون هذا القول في كل تكبيرة حتى يتم خمس تكبيرات
١٤٨٢ ـ وخطب أمير المؤمنين عليهالسلام يوم الفطر فقال : الحمد لله الذي خلق السماوات والأرض وجعل الظلمات والنور ثم الذين كفروا بربهم يعدلون ، لا نشرك بالله شيئا ، ولا نتخذ من دونه وليا ، والحمد لله الذي له ما في السماوات وما في الأرض وله الحمد في [ الدنيا و ] الآخرة وهو الحكيم الخبير ، يعلم ما يلج في الأرض وما يخرج منها ، وما ينزل من السماء وما يعرج فيها وهو الرحيم الغفور ، كذلك الله لا إله إلا هو إليه المصير ، والحمد لله الذي يمسك السماء (١) أن تقع على الأرض إلا بإذنه إن الله بالناس لرؤف رحيم ، اللهم ارحمنا برحتمك وأعممنا بمغفرتك ، إنك أنت العلى الكبير ، والحمد لله الذي لا مقنوط من رحمته (٢) ولا مخلو من نعمته ، ولا مؤيس من روحه ولا مستنكف عن عبادته [ الذي ] بكلمته قامت السماوات السبع (٣) واستقرت الأرض المهاد ، وثبتت الجبال الرواسي وجرت الرياح اللواقح (٤) وسار في جو السماء السحاب ، وقامت على حدودها البحار (٥) وهو إله لها وقاهر ، يذل له المتعززون ، ويتضاءل له المتكبرون (٦) ، ويدين له طوعا وكرها العالمون ، نحمده كما حمد نفسه وكما هو أهله ونستعينه ونستغفره ونستهديه
__________________
(١) قيل : المراد المطر أو تقديرات السماء : وقوله « الا باذنه » أي بإرادته لاقتضاء الحكمة. (م ت)
(٢) المقنوط هنا بمعنى القانط لان القنوط لازم وفى الصحاح القنوط : اليأس. ( مراد )
(٣) إشارة إلى قوله تعالى « إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون ».
(٤) الرواسي : الجبال الثوابت ، والرياح اللواقح اللاتي تلقح الأشجار بها وتحمل.
(٥) الظاهر أن الضمير راجع إلى الأرض لان البحار تطلب المركز والأرض تمنعها عنه بالمقاومة ( مراد ) أقول : يمكن أن يكون راجعا إلى البحار فيلزم الاضمار قبل الذكر لفظا لا رتبة استقرت البحار في مواضعها.
(٦) رجل ضئيل الجسم أي نحيف ، والتضاؤل التصاغر.