تُدْفَعُ كُلُّ
الأَسْواءِ ، وَبِالْقِسَمِ بِها يَكْفِي مَنِ اسْتَكْفى.
اللهُمَّ انْتَ
رَبُّ كُلِّ شَيْءٍ وَخالِقُهُ ، وَبارِئُ كُلِّ مَخْلُوقٍ وَرازِقُهُ ، وَمُحْصِي
كُلِّ شَيْءٍ وَعالِمُهُ ، وَكافِي كُلِّ جَبَّارٍ وَقاصِمُهُ ، وَمُعِينُ كُلِّ
مُتَوَكِّلٍ عَلَيْهِ وَعاصِمُةُ ، وَبِرُّ كُلِّ مَخْلُوقٍ وَراحِمُهُ ، لَيْسَ
لَكَ ضِدٌّ فَيُعانِدُكَ ، وَلا نِدٌّ فَيُقاوِمُكَ ، وَلا شَبِيهٌ فَيُعادِلُكَ ،
تَعالَيْتَ عَنْ ذلِكَ عُلُوّاً كَبِيراً.
اللهُمَّ بِكَ
اعْتَصَمْتُ وَاسْتَقَمْتُ وَالَيْكَ تَوَجَّهْتُ وَعَلَيْكَ اعْتَمَدْتُ ، يا
خَيْرَ عاصِمٍ وَاكْرَمَ راحِمٍ وَاحْكَمَ حاكِمٍ وَاعْلَمَ عالِمٍ ، مَنِ اعْتَصَمَ
بِكَ عَصَمْتَهُ ، وَمَنِ اسْتَرْحَمَكَ رَحِمْتَهُ ، وَمَنِ اسْتَكْفاكَ
كَفَيْتَهُ ، وَمَنْ تَوَكَّلَ عَلَيْكَ امِنْتَهُ وَهَدَيْتَهُ ، سَمْعاً لِقَوْلِكَ يا رَبِّ وَطاعَةً لِامْرِكَ.
اللهُمَّ أَقُولُ
وَبِتَوْفِيقِكَ أَقُولُ ، وَعَلى كِفايَتِكَ أُعَوِّلُ ، وَبِقُدْرَتِكَ أَطُولُ
، وَبِكَ أسْتَكْفِي وَأَصُولُ ، فَاكْفِنِي اللهُمَّ وَانْقِذْنِي وَتَوَلَّنِي
وَاعْصِمْنِي وَعافِنِي ، وَامْنَعْ مِنِّي وَخُذْ لِي وَكُنْ لِي بِعَيْنِكَ وَلا
تَكُنْ عَلَيَّ ، اللهُمَّ انْتَ رَبِّي عَلَيْكَ تَوَكَّلْتُ وَالَيْكَ انَبْتُ
وَالَيْكَ الْمَصِيرُ وَانْتَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ.
فصل (١٥)
فيما
نذكره من عمل العيد الغدير السعيد ، مما رويناه بصحيح الاسناد
فمن ذلك بالأسانيد
المتصلة ممّا ذكره ورواه محمّد بن علي الطّرازي في كتابه ، عن محمّد بن سنان ، عن
داود بن كثير الرّقي ، عن عمارة بن جوين أبي هارون العبدي ، ورويناه بإسنادنا أيضا
إلى الشيخ المفيد محمّد بن محمّد بن النّعمان ، فيما رواه عن عمارة بن جوين أبي
هارون العبدي أيضا قال :
دخلت على أبي عبد
الله عليهالسلام في اليوم الثّامن عشر من ذي الحجّة ، فوجدته صائما فقال :
إنّ هذا اليوم يوم عظّم الله حرمته على المؤمنين ، إذ أكمل الله لهم فيه
__________________