( زيداً ) بوقوع ( أحسن ) عليه ، ولم تعمل ( كان ) لأنها زائدة لا اسم لها ولا خبر.
والثاني كقولك : أَحْسِن بزيد ، فالباء وما بعدها في موضع رفع ، والمعنى : صار زيدٌ ذا حُسْن ، ويستوي في ذلك لفظ الواحد والاثنين والجميع والمؤنث. تقول : يا هذه أحسن بزيد ، يا هذان أحسن بزيد ، ويا هؤلاء أحسن بزيد ، ولا يجوز أحسني ولا أَحْسِنا ولا أحسنوا ، لأنه ليس بأمر ، وإنما هو خبر معناه صار زيدُ حسناً.
ولا يكون التعجب إلا بفعل مبني من ثلاثة أحرف نحو حسن وكرم فتدخل عليه همزة التعجب فيصير بها أربعة أحرف ، فتقول : ما أحسنه وما أكرمه ، وأحسنْ به ، وأكرمْ به ، وهو أحسن منك ، وأكرمُ منك ؛ فإن كان الفعل على أكثر من ثلاثة أحرف ، أو كان في الألوان والعاهات لم يجز أن يُبنى منه فعلُ التعجب ، ولا تقول منه : هو أفعل منك ، وذلك نحو : أخرجَ وانطلق واستخرج ، لا تقول : ما أخرجه ، وما انطلقه ، وما استخرجه ، ولا أَخْرِجْ بزيدٍ ، ولا ما أبيضَ لونَه ، وما أَعْوَرَهُ ، ولا أَبْيضْ بلونِه وأَعْورْ به ، ولا هو انطلق منك وأبيضَ منك ، وأَعْوَرُ منك لكن يُتَعجب منه بأحسن وأشد ونحوهما مما هو مبني من ثلاثة أحرف ، فتقول : ما أحسن إخراجَه ، وما أشد انطلاقه ، وأَحْسِنْ بإخراجه ، واشْدُد بانطلاقه ، واشْدُد ببياضه ، وأَبْيِن بِعَوَرِه ، وهو أَحْسَنُ إخراجاً منك ، وأشد انطلاقاً منك ، وأَبْيَنُ عَوَراً منك ، ونحو ذلك.
ر
[ التَّعَجُّر ] : تَعَجَّرَ بطنُه : إذا سمن وضخم.
ز
[ التَّعَجُّز ] : تَعَجَّزَ البعيرَ : إذا ركبه على عجزه.
س
[ التعجس ] : حكى بعضُهم : يقال : مررنا بأرضٍ تَعَجَّسَتْها الأمطار : أي أصابها مطر بعد مطر.