على كل حال.
ما يوقفك على
أن الامر على خلاف ما أفدت ، ويعلمك أن الحال ليست بذلك المنوال والله أعلم.
وان كان هذا
على الظاهر موهم ضربا من سوء الادب ونوعا من احتمال النصب الا أنا في ذلك تبعنا
قوله تعالى « وَاللهُ لا يَسْتَحْيِي مِنَ الْحَقِّ
» فان الحق أحق أن يتبع «
أَفَمَنْ
يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ أَحَقُّ أَنْ يُتَّبَعَ أَمَّنْ لا يَهِدِّي إِلّا أَنْ
يُهْدى فَما لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ
» .
على أنه قد صدر
منك في ذلك ما قد صدر ، فان خالجتك في ذلك بعد ما بينت من البيان على وجه الاختصار
خليجة ما قصورها مصورة حسناء أو شوهاء حتى نتكلم عليها ، وننبئك بسليمتها وصحيحتها
من عليلتها وسقيمتها وحسنتها من قبيحتها ولا ينبؤك مثل خبير.
فنقول بعد حمد
الله تعالى على النعم والصلاة والسلام على رسوله المكرم المعظم ، وعلى أوصيائه
الذين هم خير أوصياء الامم :
المستدل على
الاحكام الشرعية الفرعية بالادلة التفصيلية على النهج المقرر من العقلية والنقلية
يسمى مجتهدا ، أو باعتبار الاعلام والاخبار للغير يسمى مفتيا ومن حيث الحكم
والالزام له يسمى قاضيا. ولا يشترطون العدالة في الاجتهاد بل في الفتوى والقضاء.
ويعتبرون
الذكورية والحرية في القاضي دونهما ، كذا قالوا في الفرق بين المجتهد والمفتي
والقاضي ، فعليه كل قاض مجتهد ، ولا ينعكس.
اذا انتقش هذا
على صحيفة الخاطر فنقول : قال الصادق عليهالسلام : كل من نظر
__________________