عليهمالسلام منزهين عن البذاء والرفث والسفه والتكلم على الأحاديث
الاخر بما يشاكل هذا .
يدفعه ويدل على
ذمه كلياً وعدم اعتباره في رواياته ، فانها يدل على جهله بما يجب تنزيه الإمام عليهالسلام عن مثله ، وهو يرويه ويذعن به ويجعله وسيلة للوقيعة في
مثل يونس بن عبد الرحمن الذي كان في زمانه كسلمان الفارسي في زمانه ، ولا يعقل أنه
مما لا يصدر الا عن أراذل الناس فكيف عن أفاضلهم.
والأقوى عندي
التوقف فيه ، فانه نقل عنه أشياء تفيد عدم تثبته في الأمور بل بعضها يدل على سخافة
عقله ، مثل ما مر وما نقل عن الفضل بن شاذان ، قال : كان أحمد بن محمد بن عيسى تاب
واستغفر من وقيعته في يونس لرؤيا رآها .
فان مستنده في
تلك الوقيعة ان كان دليلا شرعياً يفيد العلم ، أو الظن المتاخم له كالشياع
والاستفاضة ، أو شهادة عدلين ونحوها ، فكيف يصح له الرجوع عنه والاعتماد على ما
رآه في المنام ، ولعله كان من أضغاث الأحلام والعدول عما يقتضيه الدليل الى ما
يقتضيه الرؤيا ، مع احتمال كونها كاذبة غير مسوغ في شريعة العقل والنقل. وان لم
يكن له عليه مستند شرعي ، كان ذلك منه بهتاناً قادحاً في عدالته بل ايمانه.
ومثله ما نقل
عنه في أحمد بن محمد بن خالد البرقي من ابعاده من قم ، ثم اعادته اليها واعتذاره
اليه ومشيه بعد وفاته في جنازته حافياً حاسراً ليبرىء نفسه عما قذفه به ، فانه
يدل على أنه رماه فيما رماه فيه وهو شاك ، وكان عليه أن يتثبت فتركه وقذفه ثم نفيه
يقدح فيه ، فليتأمل في هذه الجملة.
__________________