للمعقور من الدواب والجراحات الخبيثة وهذه القرص شبيهة بقرص الحضض إلا أن هذه أرض وليس لها من الصفرة ما لتلك وفي طعمها ثقل وحدة. لي : هذه الأقراص المعمولة من هذا الدواء هي بول الإبل على الحقيقة.
صنين : كتاب الرحلة : إسم لنبت صغير يشبه ورق ما صغر من ورق القريلية (١) وله ساق طولها شبر ونحوه تتشعب في أعلاها ويكون لها زهيرة صغيرة إلى الحمرة ما هي ثم تسقط فيخلفها غلف دقاق طولها طول الظفر ثلاثة مكان كل زهرة في رقة الإبر على هيئة شوك الهليون ولها أصل دقيق وطعمها إلى المرارة ما هي تنفع النفخ.
صنار : هو الدلب وقد مضى ذكره في الدال.
صوف : ديسقوريدوس في الثانية : أجوده ما كان لينا وكان من رقبة الشاة وفخذيها.
جالينوس في ١١ : أما الصوف الذي هو بعد بوسخه فهو يصلح لقبول الأشياء التي توضع على الأعضاء التي يعرض لها الفسخ ويصيبها الضربة من أي شيء كان ذلك إذا كان ما يوضع من جنس ما يدهن به ويعرق به العضو ، فإنه يعين هذه الأشياء على اللحوج بما فيه من الوسخ ، وإما الصوف المغسول الذي لم يبق فيه شيء من الوسخ فإنما يصلح أن يكون مادّة لقبول الرطوبة التي يغمس فيها وإذا أحرق الصوف صارت قوته حارة مع شيء من لطافة حتى أنه يسرع في إذابة اللحم المترهل الذي يكون في الجراحات ويفنيه ويقع أيضا في الأضمدة المجففة وإحراقه يكون كما تحرق أشياء أخر كثيرة بأن تملأ منه قدر جديدة ويغطى رأسها بغطاء كثير الثقب جدا. ديسقوريدوس : الصوف الوسخ إذا بل بخل وزيت أو بشراب ثم تضمد به وافق الجراحات في ابتدائها والوثي والفسخ وآثار الضرب وكسر العظام وهو ملين للوسخ الذي فيه وإذا بل بخل ودهن ورد كان صالحا للصداع ووجع العين وسائر الأعضاء والصوف المحرق له قوّة يكوى بها ويقلع اللحم الزائد في القروح ويدملها وقد يغسل ويمشط ويجعل في قدر من طين ويحرق كما يحرق سائر الأشياء ، وكذا يحرق القرمز ومن الناس من يمشط الصوف بوسخه ويسقيه بالعسل ويحرقه على الجهة التي ذكرناها ومن الناس من يأخذ مسامير وما أشبه ذلك ويصيرها على فم إناء من خزف واسع الفم ويجعل بين المسمار والمسمار فرجة ويضع قطعا رقاقا من قطع خشب الصنوبر على المسامير ويأخذ صوفا ممشوطا قد بل بزيت لا بإفراط فيقطر منه شيء من الزيت فيضعه فوق الخشب وتضع أيضا على الصوف قطع خشب من خشب الصنوبر وتجعل ما أحببت من عدد الصوف على هذا المثال ، ثم تلهب النار في الخشب برفق فإذا احترق الصوف أخذ المحرق والوسخ واللزوجة ويخزن لأدوية العين وقد يغسل هذا الرماد ويستعمل في أدوية العين. وغسله على هذه الصفة يؤخذ فيصير في إجانة خزف ويصب عليه ماء آخر ويحرك بالأيدي حركة شديدة ثم يترك حتى يصفو الماء فإذا صفا أريق وصب عليه ماء آخر ويحرك أيضا بالأيدي حركة شديدة ولا يزال يفعل به ذلك حتى إذا قرب من اللسان لم يلذعه وكان فيه قبض. الشريف : إذا ربطت خرقة صوف حول عنق الرجل الماشي حط عباه ولم يجد لمشيه ألما وإذا حشي بالصوف المودح بين الأصابع المشققة من اليدين والرجلين نفع من شقاقها وينبغي أن يترك يوما وليلة ثم يزال ويعاود من الغد إلى أن يبرأ في أسرع وقت. ابن رقيا : وثياب الصوف حارة لدنة ، والمرعز ألدن من الصوف لكنه
__________________
(١) في نسخة القريوله.