فسيرة علمائنا الكرام ـ رحم الله الماضين وحفظ الباقين ـ هي التوجّه والتوسّل بالأئمة الأطهار (عليهم السلام) وقراءة الأدعية والأوراد والأذكار والزيارات (١).
وهذا سيّدنا الاُستاذ يقول في وصيّته (٢) :
واُوصيه بتهذيب النفس والمجاهدات الشرعيّة ، فإنّي نلت به ما نلت ، ورزقني ربّي الكريم ما لم تره أعين أبناء العصر ، ولا طرقت أسماعهم ، ولا سمعت آذانهم ، فالحمد لله تعالى على هذه الموهبة العظيمة والفضل الجسيم.
واُوصيه ونفسي الخاطئة بتقوى الله في السرّ والعلن والاهتمام في الورع والزهد في زخارف هذه الدنيا الدنيّة ، وأن لا يترك زيارة أهل القبور والاعتبار بهم ، فإنّهم من كانوا بالأمس فما صاروا اليوم؟ وأين كانوا فإلى أين صاروا؟ وكيف كانوا فكيف صاروا؟ الأموال قد قسمت ، والأكفاء قد زوّجت ، والدور قد سكنت ، وما بقي لهم إلاّ ما كانوا يفعلون ويعملون ، وأن لا يترك تلاوة القرآن ومطالعة الأحاديث والتدبّر فيهما والاستنارة من أنوارهما ... وأن لا يترك صلاة الليل والتهجّد في آنائه والاستغفار في أسحاره ، فقد قال مولانا سيّد المظلومين أمير المؤمنين روحي له الفداء في وصاياه : عليك بصلاة الليل ...
واُوصيه بمداومة قراءة زيارة الجامعة الكبيرة ولو في الاُسبوع مرّة.
واُوصيه بقراءة سورة (يس) بعد فريضة الفجر كلّ يوم مرّة ، وبقراءة سورة (النبأ) بعد فريضة الظهر كذلك ، وبقراءة (العصر) بعد فريضة العصر كذلك ، وبقراءة سورة (الواقعة) بعد فريضة المغرب ، وبقراءة سورة (الملك) بعد فريضة العشاء كذلك ، واُؤكّد عليه بالمداومة على ما ذكرت ، فإنّي أروي هذه الطريقة عن
__________________
١ ـ سيماء الصالحين : ١٧٠.
٢ ـ قبسات من حياة سيّدنا الاُستاذ : ١٢٢ ـ ١٣١.