المنهزمين عمر.
وقال الآلوسي : وأما سائر المنهزمين فقد
اجتمعوا على الجبل وعمر بن الخطاب كان من هذا الصنف كما في خبر ابن جرير.
وبهذا ، فقد عرفت بأن الثلاثة كانوا من
المنهزمين في وقعة أُحد ، ولم يثبت فيها إلّا علي بن أبي طالب وبعض الصحابة.
وفي حديث عمران بن حصين ، قال : لما
تفرق الناس عن رسول الله صلىاللهعليهوآله
في يوم أُحد جاء علي متقلداً سيفه حتى قام بين يديه ، فرفع رسول الله صلىاللهعليهوآله رأسه ، فقال له : مالك لم تفر مع الناس ؟
فقال : يا رسول الله أأرجع كافراً بعد
إسلامي ؟
فأشار إلى قوم انحدروا من الجبل ، فحمل
عليهم فهزمهم ، ثمّ أشار إلى قوم آخرين فحمل عليهم فهزمهم ، ثمّ أشار إلى قوم فحمل عليهم فهزمهم ، فجاء جبرائيل عليهالسلام
فقال : يا رسول الله لقد عجبت الملائكة من حُسن مواساة علي لك بنفسه.
فقال رسول الله صلىاللهعليهوآله : وما يمنعه من هذا
وهو مني وأنا منه.
فقال جبرائيل عليهالسلام : وأنا منكما.
ومن كلام له عليهالسلام في حديث المناشدة :
فهل فيكم أحد قال له جبرائيل عليهالسلام : هذه هي المواساة ،
وذلك يوم أُحد ، فقال رسول الله : إنّه مني وأنا منه ، فقال جبرائيل : وأنا منكما ، غيري ؟
_______________________________________