وتؤمن مؤسسة السبطين عليهماالسلام العالمية بأن
المنافحة عن أهل الحق ، إنما تعني إعلاء كلمة الحق ، ولذا فقد سلكت هذا السبيل ، متخطية
العقبات والصعاب من أجل الوصول إلى الأهداف المنشودة التي رسمتها في نظامها.
وكان لها أثارة في هذا الطريق من ذي قبل
وهو كتاب «المولى في الغدير» ، والذي لقي استقبالا حافلا من العلماء والفظلاء ، وثناء
جميلا للصياغة التي خرج بها الكتاب لأول مرة ، فهو فصل مستل من الجزء الأول من
كتاب «الغدير» للعلامة الأميني ، وقد حوى هذا الفصل أهم أبحاث الغدير ، بل محورها
الذي دارت عليه مجلداته الأحد عشر ، كما كانت للمؤسسة إصدارات أخر على هذا الطريق
، طريق الدعوة إلى تعقل الحق ، ونبذ العصبية المذهبية ، وقراءة التاريخ والتراث
الإسلامي قراءة جديدة أكثر اتزانا وموضوعية ، ثم تلمس مواقع الحق والعدل ومعرفتها
؛ لغرض معرفة أهله ، ثم قبول الحق وإن كان فيه مرارة وشجا في الحلق. فإن في ذلك
إراحة الضمير ، ورضا الرب تعالى.
وبعد عرض الكتاب على المؤسسة تمت
مطالعته بدقة ، وأضافت إليه ما رأته ضروريا ، وما كان فات المؤلف ذكره من موارد
ونكات مهمة ، كما عمدت إلى تدوين ثبت بالمصادر ، حتى خرج الكتاب بحلته النهائية
هذه التي بين يديك.
والمؤسسة إذ تقدم هذا الإصدار إلى
الطليعة المسلمة والمؤمنة ، يحدوها الأمل من حملة الأقلام ، والقراء الأعزاء ، التوجه
إلى النتيجة التي أسفر عنها الكتاب ، من التأكيد على الاسم الحقيقي للسيدة الجليلة
عقيلة قريش والطالبيين آمنة بنة الحسين عليهماالسلام
، والملقبة بسكينة ، وأن كل ما قيل من